خلال شهر.. الاحتلال يعتقل 1500 فلسطيني في محاولة لإخماد هبَّة القدس الجماهيرية ">
غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
للأسبوع الخامس على التوالي، لا تزال المواجهات على أشدها بين قوات الاحتلال والشباب الفلسطيني الثائر في الهبَّة الشعبية الجماهيرية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات عشوائية، طالت أكثر من 1500 من الشبان والأطفال والفتية والنساء والنواب الفلسطينيين خلال شهر أكتوبر، ونسبت إليهم تُهماً مختلفة، ضمن العقوبات الجماعية المفروضة على أهالي القدس والضفة الغربية، في محاولة لإخماد الهبَّة الجماهيرية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ مطلع شهر أكتوبر المنصرم، ردًّا على اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك.
وجاء في تقرير توثيقي صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، تلقت الجزيرة نسخة منه، أن سلطات الاحتلال ارتكبت جرائم بحق المعتقلين الفلسطينيين خلال شهر أكتوبر، الذي شهد أكبر حملة اعتقالات منذ بداية العام الجاري في إطار عمليات التصعيد الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال، والتي اتخذت أشكالاً أخرى مقارنة مع الأشهر التي سبقت هذه الهجمة؛ فكانت عمليات إطلاق الرصاص الحي على المعتقلين، إضافة إلى عمليات التنكيل من خلال الضرب المبرح والتعذيب، وقد رافق حملة الاعتقالات ازدياد في أعداد الأسرى الأطفال؛ إذ كان الأطفال والقاصرين الفئة الأكثر استهدافاً.
وبحسب التقرير، فقد وصل عدد الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال خلال شهر أكتوبر لأكثر (1500) معتقل، ووصل عدد الأطفال والقاصرين الذين أبقى الاحتلال على اعتقالهم أكثر من (300) محتجز في أربعة سجون، هي (عوفر، مجدو، هشارون وجفعون). أما عدد النساء والفتيات الفلسطينيات المحتجزات في سجون الاحتلال فوصل إلى (40) أسيرة، بينهن أربع أسيرات أُصبن بالرصاص الحي، علاوة على اعتقال نائبين من المجلس التشريعي الفلسطيني، هما (حسن يوسف وعبد الجابر فقهاء)؛ ليرتفع عدد النواب الفلسطينيين المعتقلين إلى ستة نواب.
وبدوره، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس د. عكرمة صبري: إن التفاهمات التي جرى التوافق عليها بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والجانبين الأردني والإسرائيلي بخصوص تركيب كاميرات في المسجد الأقصى لم تحل المشكلة التي لا تزال قائمة؛ إذ صدرت هشة وغامضة، وهي فخ أمريكي.
وأضاف صبري في بيان صحفي، تلقت الجزيرة نسخة منه، بأن الذي يدعو التهدئة عليه أن يعالج أسباب التوتر المتمثلة بتجاوزات الاحتلال للخطوط الحمراء، بما في ذلك الاستيلاء على مفتاح باب المغاربة الذي تتم الاقتحامات الإسرائيلية من خلاله. إنها تهدئة وهمية.
وقال صبري في بيانه: لا يخفى على أحد أن (وزير خارجية أمريكا) جاء لإنقاذ رئيس حكومة الاحتلال (نتنياهو) من الورطة والارتباك والتخبط الذي هو فيه.
ويقول: ما ورد في التفاهمات المزعومة بأنه يسمح للمسلمين بالصلاة في الأقصى، ويسمح لغير المسلمين بالزيارة!! فنعلنها صريحة ومدوّية: إن المسلم يصلي في المسجد الأقصى المبارك دون أي إذن من أحد، وهذا حقه الشرعي الإيماني بقرار من رب العالمين، وليس بقرار من كيري أو من غيره.