الطيران الروسي يستخدم قنابل فتاكة لقصف مواقع المعارضة ">
موسكو - سعيد طانيوس:
كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ان قرار بلاده بإرسال قوات خاصة إلى سوريا، يهدف لقتال تنظيم «داعش» وليس لدخول واشنطن الحرب الأهلية السورية أو لمحاربة الرئيس بشار الأسد, في الوقت الذي بدأت فيه المقاتلات الروسية تستخدم قنابل فتاكة في قصفها لمواقع المعارضة في سورية , بامكانها اختراق حتى التحصينات تحت الارض وتلك التي تدخل الخرسانة في اقامتها.
وأوضح الوزير كيري أثناء زيارة قام بها لبشكيك عاصمة جمهورية قرغيزستان السوفيتية سابقا، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما «اتخذ قرارا في غاية القوة والفعالية والبساطة يتماشى تماما مع سياسته المعلنة بضرورة دحر وتدمير داعش».وأضاف أنه بالرغم من إن تنظيم «داعش « موجود في سوريا والعراق ولكنه يسعى أيصال «مخالبه» إلى أفغانستان وبعض الدول في آسيا وأفريقيا.
وتابع كيري أن «داعش» لا يشكل تهديدا على منطقة واحدة فحسب، «فهو قوة مدمرة، وبالتالي هناك حاجة للرد على هذا التهديد وتدميره بالكامل».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون وصل إلى قرغيزستان السبت، للقاء الرئيس القرغيزي ألماز بك اتامبايف، والقائم بأعمال وزير الخارجية إرلان عبد الضيف.
وفي تعليق على زيارة كيري ذكر ديوان الرئاسة القرغيزي أن المباحثات مع الجانب الأميركي تناولت جملة من مسائل التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة الى قضايا الأمن الإقليمي، وخاصة على خلفية تعاظم نشاط الإرهاب في أفغانستان، و»التعاون» المسجل في الآونة الأخيرة بين إرهابيي تنظيمي «طالبان» و«وداعش».
وكان كيري قد اعلن عقب المحادثات التي جرت في فيينا يوم الجمعة بشأن سوريا، إن بلاده قررت ارسال قوة أميركية خاصة إلى سوريا للتنسيق مع المعارضة ضد «داعش»، موضحا أن هذا القرار بدأ منذ شهر ولا علاقة له بمحادثات فيينا.
ودعا كيري الحكومة السورية والمعارضة إلى تشكيل حكومة شاملة تقود إلى انتخابات، مؤكدا الاتفاق خلال المباحثات في فيينا على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وعلمانيتها وحماية حقوق الأقليات فيها.ورأى أن الخيار المطروح أمام السوريين يجب أن لا يكون بين «الدكتاتور وداعش» بل بين الحرب والسلم وبين العنف والسياسة، مضيفا أنه: «لا يمكن للأسد أن يبقى في سوريا ولكننا بحاجة إلى الحوار بغية الحل».وتابع قائلا: «مقتنعون بضرورة وقف أعمال القتل في سوريا.. ولن نسمح لـ«داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى بالسيطرة على سوريا».