تركيا على أعتاب عودة حكومة الحزب الواحد ">
أنقرة - وكالات:
باتت تركيا أمس الأحد بصدد العودة لحكم الحزب الواحد بعد أن حقق حزب العدالة والتنمية الحاكم النصر في الانتخابات العامة أمس الأحد في تعزيز للرئيس رجب طيب إردوغان لكن في نتيجة قد تعمق الانقسامات الاجتماعية. ومع فرز نصف الأصوات تقريباً حصل الحزب على قرابة 50 في المئة من الأصوات وهو ما يؤهله بارتياح لنيل أغلبية في البرلمان المؤلف من 550 مقعداً وبهامش انتصار كبير لم يتوقعه حتى أعضاء الحزب. فقد نجح حزب العدالة والتنمية التركي بخلاف كل التوقعات في استعادة الغالبية المطلقة التي كان فقدها قبل خمسة أشهر.
وبعد فرز كامل بطاقات الاقتراع تقريباً جمع حزب العدالة والتنمية 49.2 في المئة من الأصوات وحصل بالتالي على 316 من اصل مقاعد البرلمان التركي الـ 550 حسب شبكتي التلفزيون ان تي في وسي ان ان - تورك.
وتُعدُّ هذه النتائج ثأراً كبيراً لاردوغان (61عاما) الذي كان حزبه فقد الأكثرية المطلقة اثر انتخابات السابع من يونيو وبالتالي السيطرة الكاملة على السلطة التي تمتع بها طيلة 13 عاماً. وبعد ان فشلت الاتصالات التي جرت لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بعد انتخابات يونيو دعا اردوغان لإجراء انتخابات جديدة واثقاً من قدرته على استعادة الأكثرية المطلقة التي فقدها حزبه. وقال رئيس الوزراء احمد داود اوغلو مساء أمس أمام أنصاره في قونيا اثر إعلان النتائج (اليوم هو يوم انتصار) .. إلا أنه دعا إلى الوحدة في تركيا قائلاً: «ليس هناك اليوم خاسرون بل فقط رابحون) .
ونقلت قنوات التلفزيون ان الحزب الموالي للأكراد في تركيا نجح في الاحتفاظ بمقاعد في البرلمان ولكن بفارق ضئيل بعدما حصد 10.4 في المئة من الأصوات. وبتجاوزه عتبة الـ 10 في المئة سيبقى حزب الشعوب الديموقراطي في البرلمان عبر 59 نائباً في تراجع واضح عن نسبة الـ 13 في المئة التي حققها في انتخابات السابع من يونيو ومنحته 80 مقعداً حرمت حزب اردوغان من الغالبية الحكومية. وبسبب الغموض الذي ساد لفترة من الزمن حول نتائج هذا الحزب اندلعت مواجهات مساء أمس بين قوات الأمن وشبان أكراد في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق البلاد حيث أكثرية السكان من الأكراد حسب ما نقل مصور فرانس برس. وقام عشرات الأشخاص بإطلاق النار في الهواء واحرقوا اطارات أمام مقر حزب الشعوب الديموقراطي قبل أن تفرقهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع.