بدر بن عبد الكريم السعيد ">
فطر الله الإنسان على حب الأعمال الصالحة التي تقي أصحابها الآفات وعندما يقوم المرء بأعمال الخير فإنه يتولد لديه إحساس من النشوة والسعادة الغامرة التي لا تقدّر بثمن، فبتعلقه بسِمات الخير تلك - فإنه يتمنى أن تتاح له الفرصة المشاركة ولو عضواً في الأعمال الإنسانية حتى وإن كانت مساهمة بالكتابة لما لها من عظيم الأجر والثواب فأعمال الخير وبذل المعروف للمستحقين لها الكثير من الفضائل على الفرد والمجتمع إنها أعمال إنسانية سامية رسّخها ديننا الإسلام ليجعل المجتمع نسيجا متآلفاً تسوده المحبة والتراحم والترابط، إن الذي يقوم بتلك الأعمال يغبطه كثيراً من الناس على ما يقوم به في ميادين الخير ليس حسداً «بل إنها أُمنِية أن تكون لديهم هذه النِعمة ولا يتمنوا زوالها بمن أنعم الله بها عليه»، قال صلى الله عليه وسلم: (إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن، وأن يفرِّج عنه غمًا، أو يقضي عنه دينًا، أو يطعمه من جوع)، فهنيئاً لمن أدخل السرور على قلوب الأيتام والأرامل والمرضى ومن به غماً وكُربة أو أي فعل من أفعال الخير. فتلك الأعمال الإنسانية هي سبباً بعد الله في إسعاد الآخرين فصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير آل سعود - حفظه الله - نموذجاً متميّزاً في دروب الخير.
وقد عُرف عن سموه الكريم حبه الشديد لأعمال الخير والتفاني والمثابرة في إنجاز الأعمال تتصف شخصيته بالكرم والتواضع ودماثة الخلق والبساطة وحُسن التعامل مع الآخرين، والتي انعكست على تفوقه في مجالات التجارة والاقتصاد والرياضة، له العديد من الإسهامات للجمعيات الخيرية لخدمة الفقراء والمحتاجين ودعمه لمرضى الفشل الكلوي في المستشفيات ورعايته للمهرجانات الرياضية المختلفة وتشجيعه للعلم والعلماء ومشاركته لأبناء الوطن وحضوره للاحتفالات المتنوعة وقد حاز على جائزة حائل للأعمال الخيرية، ويمتلك سموه الكريم أحد كبريات الشركات العالمية والأولى على مستوى العالم العربي أنشأ من خلالها برامج ومبادرات تهتم بتدريب وتأهيل وتوظيف الشباب السعودي باسم «سواعد الغد» لخريجي الثانوية العامة وخريجي الجامعات للعمل في مختلف قطاعات الشركة ومنحهم شهادات معتمدة من معاهد تدريب عالمية، ورغم هذه المسؤوليات الكبيرة التي تحتاج لكثير من بذل الجهود التي لا يتسع المجال لذكرها إلاّ أنه يولي - يحفظه الله - الأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية جلّ اهتماماته التي أضحت جزءا من شخصيته الكريمة والمميّزة. فلمزيد من التراحم والتآلف والتعاضد يحتاج المجتمع لمثل تلك الجهود، وفق الله هذا الأمير الإنسان الذي يعتبر شعلة وضّاءة في أعمال الخير في أرجاء الوطن جعلها الله في ميزان حسناته.