بريدة - فهد العايد:
صرّح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بأن الحادث الإرهابي والإجرامي الذي استهدف مؤخراً مسجد المشهد بمنطقة نجران حادث أليم، آلمنا جميعاً مواطني هذه البلاد المباركة، مؤكداً سموه أن هذا العمل الإرهابي الجبان إنما يهدف إلى زعزعة الأمن وإيجاد الفرقة والخلاف، ونشر الفتنة والطائفية بين أبناء هذه البلاد المباركة. وأكد سموه أن هذا الحادث الأليم لنا جميعاً لن يزعزع أمن الوطن والمواطن، وإنما سيزيد من التلاحم بين أبناء وطننا بكل ما تعنيه الكلمة، وبكل المقاييس، وذلك لتفويت الفرصة على أرباب الإرهاب والفكر الضال, ويدعونا جميعاً للوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.
وقال سموه: للأسف الشديد، إن تنظيم داعش الإرهابي يحاول جاهداً تقويض أركان بلادنا الحبيبة بنشر الفرقة ونشر المذهبية البغيضة والتمييز بين أبناء وطننا الواحد, وهذا - بإذن الله تعالى - عصي عليه وعلى غيره؛ فبلادنا بلاد الحرمين الشريفين أكبر وأصعب من أن تخترق بواسطة إرهابي خبيث، همه نشر الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد. ومهما قامت به هذه التنظيمات الإرهابية المجرمة من أعمال متوحشة فلن تنال من نسيج هذا الوطن الغالي, ولن تفرق بين أبنائه الذين هم على قلب رجل واحد، ويد واحدة مع قيادتهم الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله -.
وأوضح سموه أن حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - تواصل جهودها الحثيثة والموفّقة في محاربة الإرهاب واجتثاث منابعه الفكرية؛ وذلك لحفظ أمن البلاد, وحماية شباب الوطن من الأفكار الضالة في جميع مناطق المملكة.
وأضاف سموه: لا بد لنا جميعاً أبناء هذا الوطن الكريم المملكة العربية السعودية من أن نفوت الفرصة على أرباب الإرهاب؛ كي لا يجدوا من يتعاطف معهم في بلادنا؛ إذ إن التعاطف مع هذه الفئة الدموية والمتوحشة جريمة بكل المقاييس؛ فهم دعاة شر وفتنة وضلال وفساد ودمار, والحمد لله تثبت الوقائع من قسوتها وصعوبتها أن مواطني هذه البلاد المباركة على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم يتفوقون بما لا يدع مجالاً للشك على الثوابت في العقيدة والقيادة والوطن، فهذه لا مساومة عليها البتة, ولا مزايدة على الدين وحفظ أمن الوطن بفضل من الله سبحانه وتعالى.
وأكد سموه أن بلادنا مستهدفة من هذه الفئات الضالة, ومن الكائدين للإسلام والمسلمين, لتميزها بتطبيق الشريعة الإسلامية, ولكونها تحتضن بيت الله الحرام ومسجد رسوله - صلى الله عليه وسلم -, وفيها مهبط الوحي, ومبعث سيد الأنباء والمرسلين.
واستطرد سموه قائلاً: لا شك أن الألم يعتصر قلوبنا جميعاً للفاجعة والمصيبة الكبيرة التي حلت على إخواننا المصلين بمسجد المشهد بمنطقة نجران بسبب هذا الحادث الإرهابي الآثم واللئيم, ولكن هذا بفضل الله يعطينا دروساً وعظة بأن منبع قوتنا بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ينبع من وحدتنا وأخوّتنا واحترامنا لبعض.
وأكد سمو أمير منطقة القصيم في ختام تصريحه أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني المملكة عن الاستمرار في مكافحة الإرهاب والفكر الضال وتجفيف منابعه, وعدم تمكين الإرهابيين من تنفيذ الأعمال التخريبية بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالقيادة الراشدة لهذه البلاد المباركة، وبجاهزية وكفاءة رجل الأمن ويقظة المواطن الذي يعد فعلاً رجل الأمن الأول في هذا الوطن الغالي. داعياً الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسموه ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -, وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والإيمان، وأن يحفظه من كل سوء ومكروه.