تكتلات لجنة الحكام تنقذ الهويش والحنفوش والهذلول ">
الجزيرة - الرياض:
ذهب الحكم الدولي محمد القرني ضحية التكتلات داخل لجنة الحكام فبدلاً من سحب الشارة الدولية من الحكم محمد الهويش الذي ارتكب الكثير من الأخطاء المؤثرة في كثير من المباريات، وأيضاً إخفاقه في اختبارات اللياقة البدنية أثناء اختباره في لجنة حكام الاتحاد الآسيوي مرتين، كان الأولى بلجنة الحكام أن تعطي الفرصة لغيره، ولكن التكتلات والمحسوبيات داخل لجنة الحكام وبضغط من أشخاص مؤثرين على عمر المهنا.
من جهة أخرى أصبح الوضع مكشوفا لدى جميع الحكام، فهناك مجموعة تضم محمد المهنا وعلي الطريفي تدافع وتدعم بعض الحكام والوقوف ضد من يحاول سحب الشارة الدولية من محمد الهويش وشكري الحنفوش، والمجموعة الثانية بقيادة عضو لجنة الحكام يوسف العقيلي ويدافع ويدعم عدم سحب الشارة الدولية من صالح الهذلول، والمجموعة الثالثة تدعم الحكم محمد القرني من أجل عدم سحب الشارة منه، وأيضاً تحاول ترشيح الحكم خالد الطريس وكل طرف من الثلاثة يحاول أن يسعى لتنفيذ مخططه، ومع الأسف لم ينظروا للمصلحة العامة أو يكون هناك معايير حيال الترشح لنيل الشارة الدولية أو سحبها إنما أصبحت مصالح وتحديا، وهذا ما حصل مع الأسف. وهذه التكتلات لم تكن وليدة اليوم فهي من زمن بعيد خاصة لجنة الناصر والشقير والمهنا وغيرها من اللجان.
قرار لجنة الحكام بسحب الشارة الدولية من محمد القرني جاء بالتصويت فنائب الرئيس سعد الأحمدي ويوسف ميرزا صوتا بسحب الشارة الدولية منه وصوت عضوا اللجنة علي المطلق ويوسف العقيلي على سحب الشارة الدولية من محمد الهويش وراح صوت عمر المهنا مع الأحمدي وميرزا على سحبها من محمد القرني، وعمل محضر بذلك، الشيء الغريب في الأمر بأن القرني منح الشارة الدولية بداية هذا العام ومن رشحه هو عمر المهنا إذاً كيف نسحبها منه وأنت من رشحه وعلى أي أساس تم ترشيحه مادام هو غير مؤهل، أما إنها فوضى بمعنى الكلمة لا يوجد هناك معايير أو تقييم أو حتى الرجوع إلى تقارير المقيمين ولو أخذ بهذه التقارير لسحبت من كثير من الحكام الموجودين الآن على القائمة لعدم أحقيتهم بها!!
إذاً ما ذنب الحكام الآخرين الذين ليس لديهم من يدعمهم أو يأخذ بحق كل من له حق في الترشح.. حقيقة أصبح الوضع في اتحاد الكرة غير منظم وغير متابع وكان الواجب على رئيس اتحاد الكرة عدم رفع الأسماء للاتحاد الدولي إلا بعد عرضها على لجنة محايدة وأخذ أداء بعض المقيمين وإعادتها في حالة وجود خلل أو مجاملات للأسماء المرفوعة حتى تكون اللجان على علم وحذر من تلك الفوضى التي أخذت مستمرة من لجنة إلى لجنة، وهذا ما جعل التحكيم السعودي في تراجع وتدهور وسبب ذلك المجاملات دون مراعاة المصلحة العامة وأصبح رئيس لجنة الحكام يبحث عن مصلحته الخاصة.
لن نوجه نداء لاتحاد الكرة فهو للأسف بعيد جدا عما يدور في لجنة الحكام ومع الأسف لم يتخذ قرارا واحدا فيه مصلحة التحكيم والحكام، وأصبح الاتحاد وأعضاؤه يهتمون بالمناصب في الاتحاد الآسيوي أو رئاسة اللجان في الاتحاد السعودي دون البحث والعمل من أجل مصلحة الكرة السعودية، وسوف تنتهي المدة المحددة لاتحاد الكرة الحالي وسجله مليء بالسلبيات وسوف يتحمل الرئيس القادم أعباء هذا الاتحاد ونتائج عمله.