شاكر بن صالح السليم ">
خيار وحيد، من بين عدة خيارات، في حديث الإسكان، وتغييب البحوث العلمية.
يبقى بعض أعضاء هيئات التدريس في مربع الآراء والإقتراحات، لا يختلف طرحهم عن العامة، ويغيب حماسهم عن تلخيص البحوث العلمية، في عدة مواضيع، يطرحونها عبر الصحف ومواقع التواصل.
مشكلة الإسكان واحدة من تلك المواضيع، التي لم تخضع للبحوث العلمية، حسب علمي.
لم توفر وزارة الإسكان البحث العلمي، فليس في جهازها مركزا علميا، يجمع الدراسات لعرضها، وليس للوزارة شراكة مع كليات الهندسة بجامعاتنا، لتناول مشكلة الإسكان وبحث الحلول.
التركيز على القرض المعجل أو حتى على تشارك البعض في أرض، وغير ذلك من أفكار، تحتاج لبحوث علمية، ودراسات ميدانية.
متابعة الجمهور لرأي وزارة الإسكان ورأي المهتمين، لا يوصلنا للحلول الجذرية.
الإسكان بحاجة لخيارات كثيرة ومتنوعة، بحسب المكان وفئات الناس وليس حسب الدخل الشهري فقط.
فكرة تشارك مواطنيين بقرضين، وبأرض واحدة، واكثر من مواطنين بأرض يعني إمكانية تقديم خيار آخر، غير القرض المعجل، فلماذا لا تتم الدعوة للتشارك، بنفس حجم الدعوة ومساحة الدعاية للقرض المعجل؟
مثل ذلك برنامج ضامن وغيره من حلول، فالتوازن في الدعوة والدعاية لكل الخيارات، في حلول أزمة الإسكان مطلب للجميع.
ماذا عن غير القادرين، وماذا قدم رجال الخير والإسكان الخيري، ولماذا تغيبت البنوك عن الإسكان الخيري؟
وزارة الإسكان ذاتها مطالبة بإسكان خيري، وليس فقط أهل التبرعات، وليس البنوك فقط.
تعدد الخيارات يفتح الآفاق للكثير من الأفكار، لتيسير حصول المواطن على سكن.
شراء الأرض من التاجر أو فرض الرسوم على الأراضي البور، لن يقدم السكن للمواطن، فنهاية الأمر بيع الأرض وانتقالها لمواطن عاجز عن بناء سكنه، أو توقف خيار الشراء وفرض الرسوم.
أختم باقتراح، وهو تشارك وزارة الإسكان مع ملاك الأراضي، بدلا من الشراء.
منك الأرض ومنا توليد السكن، وتحتاج وزارة الاسكان لتقييم بعض الأراضي البور وتسلمها، ودفعها لمن يبنيها ويعمرها، وبعد ذلك يتم تسويق الإسكان، وتسليم مالك الأرض نصيبه، وذلك بعد وأثناء التنفيذ.
هذا الخيار مخاطرته عالية، لكن دراسة التكلفة ومساحة السكن وخدمات المخطط، وفرصه التجارية، تعزز فرصة التشارك، وتدفع مالك الأرض، ليرحب بالتشارك مع وزارة الإسكان.
التوقف عند حل وحيد أو خيارات محددة، والتمسك بذلك، لن يولد سكنا ولا المساكن للمواطنين.
ليكن طموحنا أعلى، لنفكر بإسكان الوافدين وليس المواطن فقط، فصناعة الإسكان واعدة، والله ولي التوفيق.