الجنرال شريف: أي تهديد لسيادة المملكة سيثير رد فعل قوي من جانب باكستان ">
إسلام آباد - واس:
أكد رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف أن أي تهديد لسيادة ووحدة أراضي المملكة سيثير رد فعل قوي من جانب باكستان. وأوضح شريف خلال حضوره الفعاليات الختامية للتمرين المختلط التعبوي الأول (الشهاب) بين قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية ونظيرتها الباكستانية بمركز مكافحة الإرهاب التابع للجيش الباكستاني في منطقة جهلوم بإقليم البنجاب الباكستاني أمس وفقاً لما جاء في بيان صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية أن المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية تتمتعان بعلاقات أخوية قوية تستند على التعاون الوثيق.
وأكد موقف بلاده الثابت تجاه المملكة وقال: إن باكستان سترد بالقوة على أي خطر يهدد سيادة ووحدة أراضي المملكة. وأوضح أن تمرين (الشهاب) المشترك يجسد التعاون الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين في محاربة الإرهاب. على صعيد متصل أكدت باكستان عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية في مختلف المجالات ولا سيما مجالي الأمن والدفاع.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله في الإيجاز الصحفي الأسبوعي للوزارة أمس رداً على سؤال أحد الصحفيين عن طبيعة التمرين المختلط التعبوي الأول (الشهاب) بين قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية ونظيرتها الباكستانية الذي اختتم فعاليته أمس بمركز مكافحة الإرهاب التابع للجيش الباكستاني في منطقة جهلوم بإقليم البنجاب الباكستاني.
وأوضح قاضي خليل الله أن تمرين (الشهاب) يأتي ضمن التعاون الدفاعي والأمني بين المملكة وباكستان ويهدف إلى تعزيز مهارات القوات القتالية في البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وكانت قد اختتمت في باكستان أمس فعاليات التمرين المختلط التعبوي الأول (الشهاب)، بين قوات الأمن الخاصة في المملكة ونظيرتها الباكستانية، وذلك في إطار التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب، واستمر اسبوعين.
ويهدف التمرين إلى تعميق أواصر الأخوة وتبادل الخبرات وتشجـيع التعاون العسكري المشترك, والتخطيط لعمليات مكافحة الإرهاب بشتى صورها في المناطق الجبلية والمأهولة, وكذلك إنقاذ الرهائن وإجراءات القيادة واتخاذ القرارات وفق المواقف المتغيرة والتعامل مع البيئات المتنوعة والتضاريس الصعبة. وقد شمل التدريب جميع مهارات استخدام الأسلحة المختلفة وعمل الكمائن والتعامل مع العبوات الإرهابية واستطلاع مناطق العمليات وتنفيذ العمليات الليلية والتحركات التكتيكية بالإضافة إلى استخدام وسائط النقل المختلفة البرية والجوية. وتم التركيز خلال الفترة الماضية من التمرين على العديد من المهارات والتطبيقات القتالية والهجومية والاحترافية بين الجانبين اشتملت على التدريب على مراكز القيادة وإعداد أوامر العمليات والخطط التفصيلية، وكذلك التدريب على العمليات النوعية والسريعة التي تنطوي تحت مفهوم العمليات الخاصة، وكذلك التخطيط لعمليات مكافحة الإرهاب بتطبيق الهجوم المباغت للعدو وإنقاذ الرهائن تحت تغطية فرق الدعم والإسناد الناري، كما اشتملت التدريبات على رفع الجوانب اللياقية وكذلك الكفاءة والجاهزية القتالية لدى الطرفين. كما ركز على العمليات الليلية والتدريب على أساليب التحرك والمناورة في المناطق الوعرة والمأهولة بالسكان باستخدام أحدث وسائل وأجهزة الرؤية الليلية، والتدريب على عمليات الإنزال المظلي بأنواعه بغرض السيطرة واحتلال النقاط المهمة والتعامل مع مصادر التهديد للعدو، وذلك باستخدام الرماية الحية والأسلحة المساندة, وعلى عدد من مهارات وتطبيقات إزالة وإبطال المتفجرات, واستعراض أحدث المعدات والتجهيزات العسكرية لدى الجانبين، حيث حقق التمرين الأهداف المطلوبة بأعلى درجات التفوق والمهارة وعلى الصعد والمستويات كافة.