6000 صورة كشفت روعة وطبيعة المملكة وإبداع شبابها ">
الجزيرة - عبدالله الفهيد:
أشاد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة ألوان السعودية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وسيتم توزيع جوائزها في حفل افتتاح ملتقى ألوان السعودية بتاريخ 2 ربيع الاول 1437 هـ الموافق 13 ديسمبر 2015م بروعة الأعمال الفنية التي تضمنتها لوحات المشاركين من داخل المملكة وخارجها، وقالوا إن الاعمال المشاركة كانت على درجة عالية من الإبداع في عكس مقومات المملكة السياحية، وما تزخر به من موروث حضاري متنوع، فضلاً عما عكسته اللوحات من بيئات طبيعية ساحرة تتمتع بها المملكة في أرجائها المختلفة، مما يحفز على تنمية قطاع السياحة الذي تسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتعزيزه وتطويره بوصفه رافداً مهما في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة. مشيرين إلى أن لجنة التحكيم اعتمدت في تقييم اللوحات المشاركة على أسس ومعايير فنية وآليات عالية الدقة للتحكيم والتمييز بين الأعمال المتنافسة.
ولفت أعضاء اللجنة إلى دور المسابقة في تشجيع الفنانين والمبدعين، وأثرها في تعزيز الحس الوطني من خلال التعريف بقيمة تراث المملكة ومقوماتها الطبيعية والسياحية، معربين عن شكرهم للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على جهودها في النهوض بالسياحة الوطنية والاهتمام بمكنوز المملكة الحضاري عبر فن التصوير بكافة أشكاله وألوانه.
وقد تم الانتهاء من استقبال مشاركات المصورين في المسابقات حتى تاريخ 17 ذو الحجة 1436هـ الموافق 30 سبتمبر 2015م وذلك من خلال موقع ملتقى ألوان السعودية WWW.COLORS.SA وموقع مكتبة الصور WWW.SEESAUDI.SA، وأوضحت الهيئة أن تنظيم ملتقى ألوان السعودية هذا العام يأتي استمرارا للنجاح الكبير الذي حققه ملتقى ومسابقات ألوان السعودية في الدورات الثلاث الماضية، مؤكدة حرصها على تكريم المصورين المبدعين والذين يساهمون في نقل صور للمقومات السياحية لأفراد المجتمع في مختلف المناطق، وتوفير منظومة مسابقات وفعاليات ورحلات ومعارض، يلتقي فيها المصورون لتبادل الخبرات والتجارب، ونقل الخبرات من المصورين المحترفين الى المصورين الهواة، وأضافت أن مسابقة ألوان السعودية هذا العام والتي تبلغ قيمة الجوائز المرصودة لها أكثر من مليون ريال، تشتمل على عدة فروع هي: مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي بمحاورها الأربعة وهي: التراث الحضاري للمملكة، التجربة السياحية، الحياة والناس ، الطبيعة في السعودية، ومسابقة الافلام القصيرة بمحور واحد: التجربة السياحية، ومسابقة الافلام القصيرة، ومسابقة التصوير بالهواتف الذكية، ومسابقة الكاميرات المتحركة، ومسابقة ألوان القصيم خاصة للتراث العمراني في القصيم بمناسبة ملتقى التراث العمراني الذي سيقام في المنطقة قريباً، ومسابقة عيش السعودية تزامنا مع إطلاق برنامج عيش السعودية.
ووصف الأستاذ سالم محمد باسبعين، عضو لجنة التحكيم ومدير القسم الفني بقطاع الإعلان بمؤسسة عكاظ للصحافة، اللوحات المشاركة بأنها رائعة جداً وقال إن التنافس بينها كان قوياً من حيث التوافق مع الاشتراطات اللازمة للمسابقة، مبيناً أن اللجنة اتبعت قواعد التصوير، ودقة التمييز بين جماليات الصور المقدمة، وعن مدى دعم المسابقة لقطاع السياحة، قال إن مسابقة ألوان تجسد عبقرية الأمير سلطان بن سلمان وإدراكه للرسالة التي توصلها الصورة عن الأمكنة التراثية والمناظر الطبيعية، حيث تستطيع الصورة نقل المشهد بشكل رائع وجميل يمكن أن يغري السياح ويوجه حركتهم نحو المناطق السياحة في المملكة بشكل كبير، مضيفاً أن معظم الأماكن السياحة المعروفة أكتشفها أو روج لها المصورون عبر كاميراتهم ولوحاتهم الفنية الرائعة، وعن أكثر لوحة لفتت انتباهه، قال كثيرة هي اللوحات التي انتزعت اعجابي ولكن هناك لوحات أكثر من رائعة خصوصاً تلك التي تعبر الرحلات في المنطقة الجنوبية من المملكة، والثلوج في منطقة تبوك. وقال الأستاذ سقراط موسى قاحوش، أحد أعضاء لجنة التحكيم، وهو خبير في مجال التصوير والتحكيم في هذا المجال، وممثل منظمة التصوير العالمية في الأردن» إن الانسجام كان كبيراً بين المحكمين في هذه الدورة، وهناك توافق على الأعمال التي تم اختيارها، مبيناً أن اللجنة اعتمدت على أسس ومعايير معروفة دولياً في التحكيم على الصورة، وأوضح أن اللجنة نظرت لكل صورة من عدة جوانب، خصوصاً الجانب الموضوعي، ومطابقة الصورة أو اللوحة المشاركة للاشتراطات التي وضعتها الجهة المنظمة للجائزة، مثل حقوق ملكية الصورة للمتنافس، وأن تكون الصورة ذات طابع سياحي، والتزام المصور مراعاة المعايير المحددة من قياس الصورة وحجمها أيضا، بحيث لا تقل في الضلع الأكبر عن 3000 بكسل، مضيفاً أن هناك بعض الصور خالفت بعض الم عايير، مما أدى إلى إبعادها من المنافسة، وذكر أن جل الصور اشتركت في تجسيد الطبيعة في المملكة وعكس جمالياتها، وإبراز معالم التراث العمراني، وكثير من المقومات السياحية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، وأشار إلى أن مثل هذه الاعمال تسهم بفاعلية في جذب السياح من خلال تعريفهم بالمناطق السياحية في المملكة، وتسويق سياحتها، وأعرب سقراط عن شكره للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، لاهتمام الهيئبفن التصوير وتشجيع المبدعين وتحفيزهم بتنظيم مثل هذه المسابقات وجوائزها القيمة، ولفت إلى أن بعض اللوحات تصلح لأن تكون بوسترات يتم اعتمادها من الهيئة، وتوظف في الترويج للسياحة في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى وقع الصورة المعبرة على المتلقي وتأثيرها عليه في تحديد وجهته السياحية.
وقال الأستاذ جلال المسرى، عضو لجنة التحكيم، وخبير مصور فوتوغرافي من مصر» أقدر جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار واهتمامها بتشجيع الفنانين والمبدعين وتوظيف جهودهم في تصوير طبيعة المملكة وعكس ثرائها الثقافي وكنوزها التراثية المتنوعة من خلال الصورة المعبرة، وعن معايير التحكيم قال، اتبعنا معايير دولية في التحكيم، كما استندت اللجنة على آلية النقاط من خلال المتابعة على جهاز الحاسب الآلي بتقييم نقاط أي صورة ومن ثم يختار نظام الكمبيوتر أفصل النقاط التي حصلة عليها الصورة المعينة، وأوضح أن اتباع المعايير وتطابق الصورة لها يتم بالتنسيق بين المحكمين في التركيز على أن الصورة تكون متماشية مع الموضوع .
وأوضحت نجلاء الخليفة، مديرة مسابقة ألأوان السعودية، أن هذه الدورة انطلقت منذ يونيو الماضي واستمرت عدة أشهر بمشاركة محكمين عالمين ومحلين، وهم الأستاذ عبد الرحمن العبيدان من قطر، والأستاذ استيفن ميز من بريطانيا، والأستاذ جلال المسري من مصر، والأستاذ سالم باسبعين من المملكة، والأستاذ سقراط من المملكة الأردنية. وقالت إن هذه الدورة شهدت اقبالاً كبيراً من الفنانين مما يؤكد نجاحها في هذا الموسم، حيث كان الاقبال بزيادة 16% عن الدورة السابقة الثالثة، مبينة أن إعلان الفائزين سيتم بإذن الله في يوم 13/12/2015 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ضمن فعاليات مسابقة مخصصة لملتقى التراث العمراني المزمع تنظيمه بالقصيم. وأشارت الأستاذة نجلاء الخليفة إلى أن لجنة التحكيم في هذا العام لاحظت تطوراً نوعياً في المشاركات من خلال زيادة أعداد الفنانين وعمق أعمالهم الفنية المقدمة من جانب آخر، خصوصاً في إبراز المقومات السياحية والتنوع الجغرافي والثقافي في المملكة، لافتاً إلى أن هذه الدورة تحظى باهتمام ودعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان.
وكانت لجنة تحكيم مسابقة ألوان السعودية قد اختتمت أعمالها أول أمس الثلاثاء بالرياض، بدراسة وتقييم أكثر من (6) آلاف صورة مشاركة في الدورة الرابعة للمسابقة هذا العام.