الجزيرة - المحليات:
التقى الملحق الثقافي السعودي في لندن الدكتور فيصل بن محمد المهنا أبا الخيل يوم أمس وفداً من مبتعثي مدينة نيوكاسل، ضم كلاً من فراج الشهري، تركي الشدادي، رشيد المطيري، عبدالهادي القحطاني، حيث أطلع وفد نيوكاسل الملحق الثقافي على عريضة تم توقيعها من أكثر من 50 مبتعثاً، اشتملت على العديد من المطالب جاء في مقدمتها:
1- إبقاء المركز التعليمي في مدينة نيوكاسل باعتباره مصدراً مهماً لتعلم القرآن الكريم واللغة العربية.
2- اختيار مدينة نيوكاسل لتكون ضمن المدن التي تم اعتمادها -مؤخراً- لتكون مركزاً لاختبارات المرحلة المتوسطة والثانوية.
3- زيادة عدد أيام الدراسة في هذه المراكز لإتاحة وقت أكبر للأطفال لتعلم القرآن واللغة العربية.
4- تغيير الأيام التي تم اعتمادها لاختبارات المرحلتين المتوسطة والثانوية لتوافق الإجازات الرسمية للمدارس البريطانية.
وبعد عرض هذه المطالب تحدث أباالخيل قائلاً: نحن في خدمة المبتعثين، وفيما يخص هذا الموضوع، ارتأت وزارة التعليم أن تكون مراكز الاختبارات بهذا العدد التي تضم كل مدينة: (كارديف- لندن- ليستر- مانشستر- ليدز - إدنبرة) لأن هناك التزاماً من الجهة المعنية بالإشراف على الاختبارات.
وأضاف الملحق أن الملحقية لا تستطيع بمفردها أن تتخذ قراراً في هذه المطالب دون الرجوع إلى الجهة المنظمة للاختبارات والإشراف عليها، ووعد الملحق الوفد بأن تتدخل الملحقية لمخاطبة وزارة التعليم بهذه المطالب، في سبيل التيسير على الطلبة المبتعثين بفتح مركز اختبارات للمرحلتين المتوسطة والثانوية في مدينة نيوكاسل وإبقاء المراكز التعليمية في بريطانيا لتقوم بدورها العلمي والتربوي.
من جانب الوفد، تحدث المبتعث فراج الشهري قائلاً: نشكر الملحق الثقافي على استقباله وفد نيوكاسل، واستماعه لمطالبنا، ونأمل أن تكون الملحقية خير معين للتيسير على المبتعثين، وإبقاء المركز التعليمي في نيوكاسل كمركز علمي، بالإضافة إلى كونه مركز اختبارات، وأن تلغى فكرة إرسال الأسئلة الموحدة للمراكز التعليمية في الخارج، لأن هناك إجحافاً كبيراً على أبنائنا الدارسين في هذه المراكز الذين يدرسون يوماً واحداً في الأسبوع، وبالتالي يصعب عليهم الإلمام بجميع المنهج.
فيما أضاف عبدالهادي القحطاني رئيس النادي السعودي في نيوكاسل سابقاً أن المراكز التعليمية تعتبر محضناً تربوياً مهماً جداً لأبناء المبتعثين، ويجب الاهتمام بدعمها، لا سيما وأنها أثبتت كفاءتها في التحصيل العلمي للمواد الدينية واللغة العربية على حد سواء.
وواصل القحطاني قائلاً: المركز التعليمي بنيوكاسل يحمل إرثاً طويلاً من الكفاءة والريادة لمدة تزيد على ثلاثين سنة في هذا المجال، واستغرب من استبعاد مدينة نيوكاسل من ضمن المراكز المعتمدة، خاصة أنها تحتل موقعاً مهماً في الشمال الشرقي لبريطانيا، وتخدم مناطق كثيرة يتواجد بها عدد كبير من المبتعثين، ومن أهمية موقعها يوجد بها اختبار مركز «قياس»، فضلاً عن أن فيها عدداً كبيراً من أبناء المبتعثين يتجاوز عددهم 45 طالباً، مع أملنا أن يعاد النظر في كون المدرسة السعودية في فرنسا هي التي ستتولى وضع الأسئلة لكونهم يدرسون المنهج السعودي طيلة أيام الأسبوع، ومن الصعوبة بمكان أن يتم مساواة طلبة المراكز التعليمية في بريطانيا الذين يعتبرون «منازل» بطلاب الانتظام.
وقال المبتعث رشيد المطيري عضو وفد نيوكاسل: إن زيارة الملحق كانت مثمرة مع الدكتور فيصل أباالخيل، حيث وعدنا بإيصال مطالب مبتعثي نيوكاسل للمسؤولين في وزارة التعليم.
من جانب آخر، تحدث تركي الشدادي قائلاً: نشكر الملحق على حسن استقباله لنا، ونتمنى أن تعتمد مدينة نيوكاسل ضمن مراكز الاختبارات، وأن تعيد الوزارة النظر في موعد الاختبارات، حيث إنها تتعارض مع الدراسة مع المدارس الإنجليزية، حيث كان الأبناء -في السابق- يختبرون أثناء إجازات المدارس الإنجليزية.
من جانبه، شدد رئيس مجلس الآباء بالمركز التعليمي والمدير السابق للمركز لمدة أربع سنوات تميم العنقري بأهمية هذه المراكز التعليمية، واستمرارها لما لها من الأثر العلمي والتربوي الذي لاحظه جميع أولياء الأمور.
في المقابل، أشار مدير المركز محمد فارسي إلى أن مثل هذه المراكز التي يشرف عليها طلبة مبتعثون يحملون مؤهلات تربوية، سيعزز الانتماء الوطني لهؤلاء الطلاب لبلادهم، خاصة وجود مدارس متعددة تتبع جنسيات مختلفة فتحت أبوابها لجميع الطلاب.
يذكر أن هناك استياءً كبيراً تداوله مغردون -مؤخراً-، أغلبهم من المبتعثين في بريطانيا، من القرار الذي أعلنت عنه الملحقية -مؤخراً- عن نيتها إلغاء المراكز التعليمية واستبدالها ببرنامج الفصول الافتراضية لأبناء وبنات المبتعثين والدارسين في المملكة المتحدة، وذلك للمرحلتين الدراسيتين المتوسطة والثانوية، وحصرت توزيع الكتب على مقرات الاختبارات التي حددت في مدن بريطانية فقط.
وطالب المبتعثون من عدة مدن الملحقية بإعادة النظر في هذه الخطوة التي ستحد من تعلم أبناء المبتعثين دراسة اللغة العربية والمواد الدينية وتعزيز سلوكيات ديننا الحنيف في نفوس النشء من جانب، ومن جانب آخر الفصول الافتراضية لا تتناسب مع الفصول الأولية الابتدائية التي تحتاج إلى عنصر التفاعل باعتبار هذه المراكز محضناً تربوياً لا يستهان به في بلد الابتعاث.