بيروت - أ ف ب:
ارتفعت حصيلة القتلى في سوريا الجمعة جراء القصف الصاروخي والغارات التي تعرضت لها مناطق تحت سيطرة الفصائل في ريف دمشق وشمال البلاد الى اكثر من تسعين شخصا، بينهم 17 طفلا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وحمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان كل من إيران وروسيا ونظام الرئيس السوري بشار الاسد بتعمد ارتكاب «مجازر وحشية» تزامنا مع عقد 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع الذي يمزق سوريا منذ العام 2011. وقال المرصد في بريد الكتروني ان حصيلة القتلى جراء القصف الصاروخي لقوات النظام على مدينة دوما، أحد أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، «ارتفعت الى 57 على الاقل بينهم خمسة أطفال»، متحدثا عن «مجزرة» في المدينة، وكانت حصيلة أولية للمرصد صباح الجمعة افادت بمقتل اربعين شخصا وإصابة مئة آخرين على الاقل بجروح، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: إن «قوات النظام أطلقت أكثر من 12 قذيفة صاروخية على سوق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية». كما قتل شخصان على الاقل مساء الجمعة جراء قصف للطيران الحربي السوري على المدينة. ويأتي هذا القصف غداة غارات جوية شنتها قوات النظام السوري على دوما الخميس استهدفت إحداها مستشفى ميدانيا وتسببت بمقتل ثمانية اشخاص على الاقل، وفق المرصد. وتخضع دوما في ريف دمشق منذ نحو عامين لحصار من قوات النظام، ما يتسبب في معاناة السكان من نقص كبير في المواد الغذائية والادوية. وقال مصور لوكالة فرانس برس في المدينة الجمعة: إن القصف الجوي على احد المشافي الميدانية الخميس تسبب في إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، ما جعل امكانية علاج الجرحى الذين اصيبوا امس محدودة. وأشار الى ان القصف استهدف سوقا شعبيا قصدها السكان في وقت باكر خشية من تكرار القصف مضيفا انه عاين جثثا فوق بعضها البعض.