كتب - سلطان الحارثي:
يستعيد الوسط الرياضي مساء اليوم ذكريات التنافس الشريف الذي ظل أعواماً طويلة, ودارت رحاه بين عملاقين من عمالقة الكرة السعودية, تارة يتصدر فيه الهلال المشاهد بدون منازع, وتارة أخرى يقف الاتحاد كند لفريق الهلال.
تلك حقبة مضت كان فيها الفريقان يتصدران المشهد الرياضي ومنصات الذهب, وكان الوسط الرياضي في قمة انتعاشه من حيث الإثارة الفنية داخل المستطيل الأخضر قبل أن يلوثها بعض المنتسبين لفريق الاتحاد ليتأثر أصفر جدة ويغيب عن المشهد البطولاتي, ويستمر في الصراع الكبير ما بين أبنائه, ليعيش في متاهات أبعدته عن منصات الذهب.
نقول.. اليوم يستعيد وسطنا الرياضي تلك الذكريات ويحن لها, خاصة وأن التنافس خلال السنتين السابقتين شابه ما شابه من الملاحظات الكثيرة سواء على جانب المجاملة من قِبل اتحاد القدم لبعض الفرق, أو الأخطاء التحكيمية التي كانت تصب في مصلحة فريق معين.مساء اليوم, سيكون الاتحاد على مقربة من المتصدر فريق الهلال, حيث إنّ الفارق النقطي لا يتجاوز النقطتين, وهذا ما كنا نفتقده خلال المواسم الماضية والتي ابتعد فيها فريق الاتحاد عن المنافسة, ولكنه اليوم يحل في المركز الرابع بعد أن فاز في ثلاث مباريات وخسر مباراة واحدة.
أما الهلال, وهو الثابت دائماً في المنافسة, والباحث عن منصات الذهب التي لا يشبع ولا يمل ولا يكل منها, فإنه سيلعب اليوم وهو متصدر بدون أي خسارة, وبعد أن خرج من أزمته بعد الخروج الآسيوي وذلك بعد أن فاز على فريق التعاون وكسب ثلاث نقاط أهلته للصدارة.قمة اليوم لا مجال فيها للتفريط في قاموس الزعماء, فهو الفريق المتصدر, وهو الفريق الذي لم يخسر حتى الآن, ويريد أنصاره أن يتقدم خطوة للأمام, ويثبت على الصدارة التي لا تليق إلا به, لذلك الخسارة ليست واردة في حسابات الجمهور الهلالي الذي ظل داعماً رئيساً لفريقه, يقف معه في السراء والضراء, لا يضره إن خسر بطولة, فهو يعتقد بأنه ينتمي لفريق إن خسر بطولة يجب أن لا يتعثر, ويجب عليه أن يحقق كل بطولة يشارك فيها.
أما فريق الاتحاد, فالأكيد أن جميع المنتمين له يريدون انتزاع نقاط المباراة ليوقفوا المتصدر, ويتقدموا خطوة نحو اللقب, ولعل في صرف راتب شهر للاعبين, وتحفيزهم قبل لقاء الهلال بالمكافآت خير دليل على أن مباراة الهلال تختلف لدى الاتحاديين عن جميع مباريات الفرق, وهذا الأمر يجب أن لا بغضب الهلاليين, فهو تأكيد على أن فريقهم مختلف, والفوز عليه له ثمن ليس بالقليل.