كتب - علي الصحن:

تكتب الإثارة مساء اليوم سطورها من جديد على الملعب الجوهرة بمحافظة جدة عندما يلتقي الهلال وضيفه الاتحاد في قمة الجولة الخامسة من الدوري السعودي وفي كلاسيكو الكرة السعودية الأهم والأكثر متابعة خلال العشرين سنة الماضية التي شهدت عودة الاتحاد للمنافسة واستمرار تواجد الهلال في ساحاتها، دون أن يكتفي الفريقان صاحبا الشعبية الجماهيرية الأكبر في السعودية والأكثر بطولات بين أنديتها حيث يقف الهلال على صدارة الأندية بالأرقام ويليه الاتحاد.

الكلاسيكو السعودي الكبير يجب أن يكون كبيراً في كل شيء خارج الملعب وداخله خاصة وأنه محط أنظار وانتظار الملايين من الخليج إلى المحيط والبداية كانت رائعة حيث لم يلتفت الناديان إلى حكاية مواقع كراسي الاحتياط الرائجة هذه الأيام وأكدا دون أن ينطقا أن الكبار لا تشغلهم مثل هذه الأمور، والفريقان الكبيران لم يتبادلا على الصعيد الرسمي حوارات التقليل والنيل من الآخر، بل بدا أن كل طرف يعرف قيمة الآخر ويقيم له الوزن الذي يناسبه ويقدم له الاحترام الكامل كعادة فرسان السباق الواثقين من أنفسهم دائماً.

مواجهة الهلال والاتحاد داخل الميدان يجب أن تكون كما عهدها الجميع عامرة بالإثارة والمتعة والمنافسة كما يريدها ويعدها الجميع، وأن يتفرغ اللاعبون للعطاء وعكس الصورة الحقيقية للمنافسات السعودية التي يعرفها الجميع.

الإعلام الرياضي يجب أن يكون هو الآخر عند مستوى الحدث وأ لا يستغل التنافس الكبير بين الفريقين للكسب على حساب الأخلاق، وأن يحاول أن يتجاوز هفواته في مثل هذه المناسبات وألا ينجرف خلف مراهقي وسائل التواصل الاجتماعي ودخلاء الإعلام الرياضي الذين ينثرون مراهقاتهم بلا حسيب ولا رقيب ويبحثون عن الإثارة الرخيصة وبأساليب بالية دون الالتفات للعواقب الوخيمة لما يقومون به.

مباراة الهلال والاتحاد واحدة من أهم المواجهات في المنافسات السعودية، ويجب أن تظل كذلك داخل الميدان دون الالتفات لمن يحاولون جر الآخرين لمناورات رخيصة خارجة.