(إذا لعب الهلال فخبروني.. فإن الفن منبعه الهلال)، (وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا هلالا)، بدأت مقال هذا الأسبوع -وعلى غير العادة- بهذين البيتين اللذين يتناولان قصة عشق الزعيم، الأول لشاعر الوطن إبراهيم خفاجي، والثاني من اقتباسات المرحوم محمد الكثيري أستاذ الرياضة والسياسة، فالهلال يا سادة هو معشوق الملايين سواء حقق آسيا أو أخفق في تحقيقها فهو مازال زعيمها المتوّج بست بطولات، لطالما أزعجت كثيرين وأقضت مضجعهم، وكيف لا وهم لم ينالوا شرف تحقيقها وخروجهم في كثير من الأحيان يكون من الأدوار الأولى لتصفيات البطولة، ومع ذلك نراهم يتسيدون مشهد الشماتة الذي لا يعرفون غيره، كون معين البطولات لديهم نضبا منذ أزل، ولا غرابة في ذلك، فلا يصح إلا الصحيح، أما الزعماء الحقيقيون وعشاق الهلال الأصليون فلن يتوانوا عن الوقوف خلف معشوقهم والسير قدما، يقتفون أثره كي ينهلوا من كؤوس المجد الأزرق التواق دوماً للبطولات والمكتسبات التي لطالما أفرح بها الهلال محبيه وجعلهم متصدرين مشهد الفرح، وهذا ليس داخليا فقط، بل خارجيا أيضا، وسجلات البطولات القارية والإقليمية خير دليل وشاهد على ذلك، ولذلك فإنه من غير المنصف أن يسن عشاق الهلال سيوف النقد على الإدارة واللاعبين والمدرب بسبب الخروج من البطولة الآسيوية، الهلال كفريق وإدارة وجهاز فني قدموا كل جهد، وبذلوا المزيد لتحقيق اللقب القاري والمستعصي، ليس على الهلال فقط، بل على كل الفرق السعودية منذ 2005م، عندما حققه الاتحاد، ومن ذلك الوقت ابتعد اللقب عن الخزائن السعودية أكثر من عشر سنوات، لذلك انتظر السعوديون كافة، وبمختلف ميولهم، تحقيق هذا اللقب العام، كونه في المرتبة الأولى سيسجل باسم الوطن، ولا ننسى هنا التذكير بالظروف القاهرة التي سبقت اللقاء، ومنها حالات الإيقاف والانضباط التي يعرفها الجميع التي لعبت دوراً كبيراً في لقاء الأهلي الإماراتي، وهنا يجب التذكير بموقف الإدارة الشجاع لمساندتها قرار المدرب الانضباطي مع الحارس شراحيلي، وهذا ما عهدناه من رجل المرحلة وجه السعد الأمير نواف بن سعد، وعلى جميع الهلاليين الوقوف مع الإدارة ومساندتها ودعمها في الأيام المقبلة، فمازال مشوار البطولات في بدايته، والهلال بحاجة لوقفة عشاقه ومحبيه المخلصين الذين لطالما بادلوه العطاء والحب والوقفات الصادقة، ولم يبخل عليهم بالإنجازات والذهب.
** صديقي الهلالي محمد أحمد بن سلمان.. عشقك للزعيم دائماً محل إعجاب الكثير، استمر وواصل دعمك فالقادم أجمل لعشاق الموج الأزرق.
عمر القعيطي - جدة