محمد بن سكيت النويصر ">
عندما وحد جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الوطن الكبير المملكة العربية السعودية حرسها الله كان في أولويات اهتمامه العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة فحرص رحمه الله على تأمين طريق الحجاج وهم يفيدون إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج فريضة أو تطوع, حيث كانوا يتعرضون قبل ذلك للسلب والنهب وأحيانا يصل الأمر إلى القتل لذلك حرص رحمه الله واهتم بتأديب كل من يتعرض لحجاج بيت الله الحرام سواء من داخل المملكة أو من خارجها وعني -رحمه الله- بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وفقا للإمكانات المتاحة آنذاك.
وبعد ذلك سار أبناؤه من بعده على هذا النهج القويم فحظي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بعناية فائقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً وتم رصد المبالغ المالية الطائل لغرض توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة لتستوعب اكبر عدد من الحجاج والزوار ممن يفيدون إلى المملكة كل عام لأداء فريضة الحج وزيارة مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام في طيبة الطيبة وهذه التوسعات والتطوير لا ينكرها إلا جاحد أو ناكر للمعروف أو في قلبه مرض.
وقد أصبحت المملكة من أولى الدول التي تتعامل بحرافة وعناية تعاملا مع هذه الحشود الكبيرة والتي تصل إلى تلك المشاعر من الداخل والخارج, حيث يجد ضيوف الرحمن الرعاية والعناية عند دخولهم أجواء الوطن برا وجوا وبحرا عناية صحية وعناية توعوية وتوفير كافة الخدمات لوفود الرحمن بدون تمييز.
وهذه العناية والرعاية يشرف عليها شخصيا ولاة الأمر قادة هذه البلاد, حيث يقف خادم الحرمين الشريفين شخصيا ويشرف عن قرب على تقديم الجهات المعنية بالحج خدماتها المتعددة والمتنوعة ويحظى أمن الحجيج بالمكانة الأولى, حيث يتفقد بصفة سنوية ودورية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شخصيا على استعداد قوات أمن الحج ويتفقدها ويطمئن على جاهزيتها لحفظ أمن الحجيج وأدائهم لنسكهم بكل يسر وسهولة.
وهناك اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والذي يتابع عن كثب وعن قرب عمل الجهات المعنية بضيوف الرحمن وذلك في كل موسم.
ويتوج كل ذلك برعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله, حيث يصل إلى منى للوقوف شخصياً على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الجهات المعنية ويستقبل رؤساء وفود الحج وفق العادة الملكية السنوية أليس هذا من الاهتمام والرعاية والعناية ؟ إضافة إلى توجيهاته السامية بصفة مستمرة وذلك من خلال رئاسة مجلس الوزراء, حيث يؤكد على المعنيين بخدمة ضيوف الرحمن لبذل مزيد من الجهد والعناية والرعاية لحجاج بيت الله الحرام ممن يفيدون سنويا إلى المملكة لأداء فريضة الحج فريضة أو تطوع.
الكل يشهد بتكامل الخدمات وبذل أقصى الجهود وتوفير كافة الخدمات بشكل عام رعاية وعناية بضيوف الرحمن من حين وصولهم للمملكة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وكل من يشكك في هذه الخدمات أو يحاول النقص منها أو تلمس الحجج الواهية لمصادرة جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحجيج فهو إنسان مغرض يقصد الإساءة فقد خاب وخسر.
تحية وتقدير ورسالة احترام وإشادة لما يقدمه ولاة أمرنا وأبناء المملكة خدمة وعناية ورعاية بضيوف الرحمن كل عام منذ توحيد أرجاء الوطن إلى وقتنا الحاضر وإلى ما يشاء الله.
حقا ولاة أمرنا فأنتم تستحقون بجدارة لقب خادم الحرمين الشريفين, حيث فعلا خدمتم ولا زلتم تخدمون الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بكل ما أوتيتم من قوة.
شكرا لكم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظكم الله وأطال في عمركم وسمو ولي عهدكم وسمو ولي ولي عهدكم وسلم الوطن الكبير المملكة العربية السعودية.
إمام وخطيب جامع المزروع عضو الدعوة في محافظة الرس