منهج ابن عثيمين في تفسير القرآن الكريم جمع بين الفهم والحفظ والذكاء والدقة ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
ناقش المؤتمر العالمي لـ«تدبر القرآن الكريم أعلام ومناهج»، الذي تنظمه الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم بالعاصمة المغربية الدار البيضاء، منهج تدبر القرآن الكريم عند الشيخ ابن عثيمين، من خلال بحث أعده الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العواجي، عضو هيئة التدريس في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة المجمعة، تناول فيه التعريف بشخصية الشيخ العثيمين، من خلال حياته الشخصية والعلمية، وأبرز صفاته، ومنهجه في التفسير، وسعة التدبر عنده، وفروع منهجية التدبر عنده.
وقال «العواجي» إن منهج الشيخ العثيمين تميز بالعناية بالقرآن الكريم، من خلال تفسيره واستخراج الفوائد منه، وكثرة عطاء الشيخ التفسيري والتدبري، وكان منهج الشيخ تعظيم الدليل والحرص على الاستشهاد به، والوقوف بالدليل عند حدوده، وقد حصل الشيخ العثيمين على ملكة تفسيرية تدبرية منها: جمعه بين الفهم والحفظ، وذكاؤه ودقة ملاحظاته واستنباطاته وصفاء ذهنه وعلمه بأدلة الشريعة.
أما الجلسة الختامية للمؤتمر فخصصت لمناقشة ثلاثة بحوث، الأول بعنوان التدبر في المناهج التعليمية للدكتور صالح يحيى صواب
«أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة صنعاء، والبحث الثاني بعنوان «معالم التدبر في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين» للدكتور محمد بن عبدالله بن جابر القحطاني، والبحث الثالث والأخير جاء بعنوان «دراسة حول كتاب قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل» لعبدالرحمن حسن حبنكة الميداني، تناول فيه معالم التدبر النظري في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين، من خلال خمسة معالم: أهمية التدبر- تعريفه- الآيات التي دلت على أهمية تدبر القرآن الكريم- أنواع التدبر- موانع التدبر.
وفيه تعليقات وتعقبات لبعض ما ورد في هذا الكتاب حول هذه المعالم، ومعالم التدبر التطبيقي في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين، وهي خمسة معالم أيضا: حمل النصوص القرآنية على كل المعاني المحتملة، وتكثير معاني النصوص بحمل ما يحتمل التأسيس والتوكيد على التأسيس- والاهتمام بما يهدف إليه النص من أغراض تربوية وتعليمية، والعناية بخواتم الآيات ومراميها وما تشتمل عليه من قضايا كلية، والتنبيه على المعاني العميقة والدلالات الدقيقة للنصوص القرآنية، مع تطبيقات لكل معلم من هذه المعالم.