الجزيرة - وسيلة الحلبي:
شاركت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوّق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في بالمعرض المصاحب للملتقى الشرعي الأول لذوي الإعاقة الذي افتتحه أمس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، صباح أمس الأول والمقام بمركز الملك فهد الثقافي ونظّمته مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن محمد آل سعود الخيرية بالتعاون مع قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود. هذا وقد ثمّن الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس اللجنة العليا في الملتقى مشاركة الأمير سلطان بن سلمان في رعاية حفل الافتتاح والدور الكبير الذي تقوم به الدولة بدعم هذه الفئة الغالية على قلوبنا وتعزيز حقوقهم والمساعدة على دمجهم في المجتمع والاستفادة من عطائهم كل وفق قدراته ومنحهم المساحة للتعبير عن احتياجاتهم ومناقشة قضاياهم والمساهمة في نشر المفاهيم والتحديات الخاصة بالإعاقة، إضافة إلى دعم مقدمي الرعاية لهم وذلك هو مفهوم التعامل الإسلامي. وقال الأمير محمد بن سلمان إن الملتقى يناقش أبرز القضايا والفتاوى الخاصة بالأحكام الشرعية لذوي الإعاقة وفتاوى هيئة كبار العلماء وأثرها في توعية المجتمع فيما يخصهم من حقوق، ويهدف لبيان هذه الأحكام للأشخاص ذوي الإعاقة والمتعاملين معهم وإيضاح الأساليب الصحيحة في التعامل وفق الشريعة الإسلامية والطرق السليمة لاندماجهم وفاعليتهم ضمن فئات المجتمع الأخرى. وأضاف أن الملتقى الذي يُقام بالشراكة مع جامعة الملك سعود في الجانب العلمي ويركز على دور المؤسسات التعليمية ممثلة بالمدارس والجامعات في نشر هذه الثقافة ويركز على وسائل التواصل الحديثة للوصول إلى ذوي الإعاقة وذويهم والتعاون مع الجهات الإعلامية للمساهمة في إيصال رسالته. هذا وقد أوضح المشرف العام على جائزة الشيخ محمد ابن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة الدكتور ناصر الموسى أن الجائزة تشارك في المعرض المصاحب للملتقى بجناح، حيث تعرض فيه أعمال الجائزة وأهدافها وسيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان، كما يتم التعريف بالجائزة وأهدافها وأعمالها للزائرين والزائرات ويتم أيضاً توزيع بروشور الجائزة عليهم، مؤكداً أن للجائزة دوراً مهماً وعظيماً في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في التربية الخاصة وفي المشاركة المجتمعية، حيث تبذل الأستاذةواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان قصارى جهدها مع فريق العمل في الجائزة للوصول إلى الأهداف العظيمة التي أسست من أجلها الجائزة. كما أوضح رئيس اللجنة التنظيمية بالجائزة والمشرف على الجناح الأستاذ محمد العكاش أن الجائزة دأبت منذ تأسيسها على المشاركة المجتمعية وخدمة ذوي الإعاقة وذلك لتحقيق أهدافها التي تتمثّل في الاهتمام بذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وتقدير إبداعاتهم وتشجيعهم، وتفعيل مشاركتهم الإيجابية في المجتمع، وتوعية المجتمع بقدراتهم وإبداعاتهم، إضافة إلى تواصل أعمال الشيخ محمد بن صالح بن سلطان الخيرية واستمرارها في دعم جميع فئات المجتمع بمن فيهم ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة وأضاف أن جناح الجائزة حاز على إعجاب الزائرين والزائرات لما تضمنه من كتيبات وبروشورات توضح أهداف الجائزة وأعمالها خلال مسيرة الـ12 عاماً كما ضم عدداً من لوحات الفائزين والفائزات خلال دورات الجائزة كما قام الأستاذ العكاش بشرح واف عن الجائزة وسيرة الشيخ محمد بن صالح - رحمه الله- لزوار المعرض.
هذا وإن الملتقى يهدف لبيان الأحكام الشرعية للأشخاص ذوي الإعاقة وتثقيف المتعاملين مع هذه الشريحة المهمة في الجوانب الشرعية، ويبيّن الأساليب الصحيحة في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الشريعة الإسلامية والطرق الأفضل في اندماجهم بالمجتمع.