عهد الملك سلمان رد اعتبار للمسلمين.. ونقلة نوعية لتماسك الجبهة الداخلية ">
الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
حمد أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية المولى - عز وجل - على ما أنعم الله على المملكة من نعمٍ كثيرة في مقدمتها نعمة الإسلام والأمن والأمان، وأيّدها بتوفيق من عنده لولاة أمر يطبقون شرع الله ويخدمون الإسلام والمسلمين في كل أنحاء المعمورة، وهو منهج ثابت راسخ لها منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مروراً بأبنائه البررة حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث إنهم لم يتوانوا في تقديم كل عون ومؤازرة لنصرة المسلمين ورعاية قضايا الأمة.
وقال الأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض إن ما قام به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ووفقه ونصره - في زمام توليته للحكم ليفرح المؤمن، ويسرّ خاطره، ويثلج صدره في نصرة المسلمين وعون الضعيف والمحتاجين، وقد أعاد لنا خادم الحرمين الشريفين عزّة وقوّة دولتنا بقيام الجهاد في سبيل الله الذي توفرت فيه شروط الجهاد المجمع عليها من علماء المسلمين سلفاً وخلفاً، وقد حمانا الله بمبادرة خادم الحرمين الشريفين حفظاً لأمتنا وأمن وطننا وأمن أنفسنا وأموالنا وأعراضنا ومقدساتنا، وأيضاً وقوفاً مع إخواننا في اليمن السعيد الذين ظلموا، ووقوفاً مع السلطة الشرعية المتفق عليها. وإن يد الله مع الجماعة كما جاء في الخبر الصحيح وقد قال سبحانه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقد قال رسولنا - صلى الله عليه وسلم -: (وددت أن أقاتل في سبيل الله ثم أُقتل ثم أحيا، ثم أُقتل ثم أحيا ثم أُقتل)، حباً منه - صلى الله عليه وسلم - للجهاد في سبيل الله، وإن أقل ما يجب علينا لولي أمرنا الدعاء لهم في أوقات وأماكن الإجابة. اللهم انصرهم نصراً مؤزراً ورد كيد أعدائهم يا رب العالمين.
وبيّن الدكتور محمد الرومي أن زمن الملك سلمان ليس بزمن مصائب كما يتردد بل زمن لحلول المشكلات المؤجلة وقيادة الأمة إلى الأمام، ورد الاعتبار للمسلمين، ومواجهة الروافض في كل مكان ولم شمل الأمة على اختلاف مشاربهم، كما هو نقلة نوعية لتماسك الجبهة الداخلية، ولنظام الحكم، ومواجهة المقصرين في أدائهم، وعصر الملك سلمان هو عصر صعود الدولة وتبوّؤ مكانتها الدينية والسياسية والعسكرية، وهو ترجمة حقيقية لقدرة المملكة على إيجاد مكانتها على خارطة القوى والدفاع عن الأمة العربية والإسلامية - بإذن الله -.
سائلاً الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن ينصر به وبولاة عهده الإسلام والمسلمين، وأن يحفظهم من كيد الأشرار والكائدين.