نجران - حسن القيسي:
أكد عدد من مدراء الجهات الحكومية والمشايخ بمنطقة نجران أن ماشهده مسجد المشهد هو عمل إجرامي استهدفته فئة ضالة هدفها زرع الفتنة وقتل الأبرياء. وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة نجران اللواء علي بن محمد العمري إن هذا العمل الذي استهدف المصلين في مسجد المشهد بمدينة نجران عمل إجرامي جبان لم تراعى فيه حرمة الزمان ولا حرمة المكان ولا حرمة الدماء المعصومة ولا يمُتّ للدين والإسلام بصلة، وهو عمل يقطف منه الفاعل لعنة قتل النفس المعصومة، ولعنة الغدر، ولعنة الإفساد(ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا). وقال (لن يزيدنا هذا العمل الإجرامي إلا تمسكاً بالعقيدة والتفافاً حول ولاة أمرنا وتكاتفاً مع بعضنا للقضاء على هؤلاء المجرمين ومحاربة هذا الفكر الضال بكافة أشكاله وألوانه).
ورفع العمري التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، وإلى أمير منطقة نجران، وإلى أسر الشهداء؛ داعياً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي للدفاع المدني بنجران المقدم علي بن عمير ال جرمان الشهراني هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمُتّ إلى الإسلام والدين بأي صلة، ولا يمكن تصوّر أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام، مُدرك لحرمة الدماء وعصمتها، وهذا ما يدعونا للحذر من أن هناك أيادٍ خفية تسعى لزعزعة الأمن في بلادنا وإيجاد الفُرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن». وبين (هناك محاولات لإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع، وتؤدي إلى الشقاق والفُرقة والخلاف، ونشر البغضاء والكراهية التي لها نتائجها السيئة على البلاد والعباد».
وإننا أحوج ما نكون في هذا الوقت لتوحيد صفنا، والوقوف خلف ولاة أمرنا، وعدم إتاحة الفرصة للقوى الخارجية لتحقيق أهدافها، والتي شرفت بـ»عاصفة الحزم» التي ستُنهي وجودهم في المنطقة، وتُفشل مخططاتهم الخبيثة المكشوفة المليئة بالدمار والقتل».
وشدد إنه عند وقوع مثل هذه الحوادث الغريبة والدخيلة على مجتمعنا تكثر الأقاويل والشائعات وأحاديث المجالس التي لا تستند إلى حقائق وإثباتات، والواجب الاعتماد على البيانات الرسمية التي تُصدرها الجهات الأمنية المختصة، فرب كلمة تبلغ الآفاق ويتلقاها الناس، وهي محض كذب وافتراء، تُوغل الصدور وتخدم الأعداء؛ فينبغي الحذر من نقل وترويج الشائعات.
وقال الشيخ علي الهمامي رئيس كتابة عدل نجران إن الأعمال الإجرامية التي تمارسها الفئة الضالة تدل على ضلالهم وقبح منهجهم وفساد عقيدتهم التي لم يسلم منها الأبرياء والمصلين،وحتى أقرب الأقربين لهم،إذ يرون أن أعمالهم المشينة من الدين ويتقربون إلى الله بها،والله ورسوله براء منها ومن قبح أعمالهم التي تعد انتكاسا للفطرة وفساد في الأرض”.
وأشار إلى أن العزاء والمواساة لأسر الشهداء والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل، سائلاً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ،وأن يديم على البلاد أمنها واستقرارها.
من جهته قال الشيخ احمد هادي ناجع الوايلي الكاتب في كتابة العدل بنجران إن ماحدث في مسجد المشهد بحي دحضه بمنطقة نجران أمر لايقره الشرع ولا العرف ولا العقل ولا الفطرة السليمة وأن هؤلاء الخوارج داعش يريدون زعزة الأمن في هذه البلاد المباركة لأنها قائمة على تطبيق شرع الله عزوجل ومؤمن فيها السبيل والأمن ينتشر فيها ولله الحمد والمنة وفكر الخوارج قائم على سفك الدماء وترويع الآمنين ونقول لهؤلاء الخوارج تبا لكم ولمنهجكم فالرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والسلف من بعدهم لم يفجروا المساجد ولم يفعلوا هذه الأفاعيل فالدين منهم بريء ونقول لهم إن هذا الفعل لايزيد أهل هذه البلاد إلا زيادة تكافأ وترابط وزيادة لحمة بين المواطنين وبين ولاة أمرهم ،فاللهم احفظ بلاد الحرمين من كيد الكائدين وتربص المتربصين وعبث العابثين وحسد الحاسدين اللهم احفظ عليها أمنها واستقرارها وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ حمد ال قريع إن العمل الإرهابي مؤلم ومحزن لكل مسلم غيور على دينه ووطنه،حيث نصت تعاليمنا الإسلامية على حرمة دماء المسلمين والمعاهدين والمستأمنين “،مشيراً إلى أن الأعمال الإرهابية التي تستهدف بيوت الله ومكونات وطننا تحتم علينا الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الفئة الضالة من الخوارج المارقين الذين يحاولون زعزعة الأمن وإثارة الفتنة.