جدة - عبدالقادر حسين:
دعا مشاركون في ورشة عمل نظمتها غرفة جدة ممثلا بقطاع الأعمال جميع الجهات الحكومية والخاصة للتكاتف من أجل مواجهة التحديات والمعوقات التي تواجه تنظيم الفعاليات الكبرى في عروس البحر الأحمر..كواحدة من أبرز المدن العربية والعالمية الجاذبة للفعاليات والأحداث الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بعد النمو الاقتصادي والسياحي الكبير الذي حققته في السنوات الماضية. وشدد أمين عام الغرفة عدنان مندورة خلال الورشة التي حضرها فراس عادل المداح رئيس لجنة منظمي الفعاليات وعدد من الشخصيات الاقتصادية والسياحية والاعلامية على أهمية وضع خريطة عمل واضحة للفعاليات الكبرى، وتلمس احتياجات القطاع من خلال رصد أبرز المعوقات، لافتاً إلى أن فريق العمل الذي شكله صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية من 8 جهات رسمية برئاسة غرفة جدة يعمل على تحسين البيئة التحتية لصناعة الفعاليات والمعارض ومواجهة جميع التحديات التي تعترض القطاع، واستثمار النهضة الاقتصادية التي تعيشها المملكة بهدف توفير آلاف الفرص التدريبية والوظيفية بالتواكب مع قرار مجلس الوزراء بإنشاء هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة. وأشار مندورة إلى أن الورشة التي نظمت أمس الاول تنسجم مع أهداف فريق عمل تطوير المعارض والمؤتمرات، حيث تحتاج جدة في الأيام المقبلة إلى ورش تنفيذية بهدف الوصول إلى خطة واضحة تساهم في تحقيق أمال وتطلعات العاملين في القطاع، لافتاً إلى ضرورة التركيز على المحافظات التابعة لجدة (رابغ، الليث، القنفذة، خليص) التي تشهد نهضة تنموية وسياحية كبيرة، حيث بات من المهم وضع خريطة كاملة لأهم فعاليات الموسم المقبل لبناء الخطط والأفكار عليها. وأكد أن القائمين على الفعاليات بجدة يستنفرون كل طاقتهم الآن في انتظار معرض الكتاب الدولي الذي يعود إلى عروس البحر الأحمر بعد غيبة طويلة، ويجد دعم كبير من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة وجميع الجهات التنفيذية في المحافظة، حيث أعلنت 25 دولة موافقتها بشكل رسمي على المشاركة في أكبر تظاهرة ثقافية وسياحية تقام 12 ديسمبر المقبل بجدة.
من جانبه كشف رئيس لجنة منظمي الفعاليات بغرفة جدة فراس عادل المداح أن الورشة تستهدف جميع الشركات العاملة في القطاع، وتسعى إلى حصر المعوقات التي تواجه هذه الشركات أمام الجهات الحكومية، مشددا ًعلى أن قطاع المعارض والمؤتمرات يعد من أهم القطاعات التي تدعم السياحة السعودية والتي تحظى باستثمارات سنوية تتجاوز10مليار ريال. وأكد أن اللجنة ناقشت عدد من المحاور المهمة وبحثت في آلية اصدار التصاريح والتسهيلات التي ينبغي أن تقدم للفعاليات الاستراتيجية الكبرى، وعملية التوسع في البنية التحتية والقاعات الكبرى القادرة على استيعاب المناسبات وتعزيز مكانة جدة. في المقابل أكد نائب رئيس لجنة منظمي الفعاليات محمود العوضي أن اللجنة تعمل على التنسيق بين القطاعين العام والخاص من أجل تعزيز مكانة جدة كمدينة جاذبة للفعاليات الكبرى، وتسعى إلى بذل المزيد من الجهود لتنمية هذه الصناعة التي تعد من اهم الصناعات التي تساعد في بناء الاقتصاديات الثقافية من خلال الفعاليات التي يتم تنظيمها، وشدد على ضرورة اعادة تفعيل ونشر مبادرتي استبيان الفعاليات لعامة الجمهور وحصر منشآت الفعاليات في محافظة جدة من خلال جميع قنوات التواصل في الغرفة.