حِينَ أدْرَكَهُ الصَّبَاح ">
حِينَ أدْرَكَهُ الصَّبَاح
كَمَجْدِ الرَّاحِلينَ
مِنَ الإيَاب إلى الغِيَاب
كَفَجْر اليَاسَمِين
يَصُبُّ أقْدَاحَ المَسَاء
كخَيْطِ العَنْكَبُوتِ أنا
أُرَتِّقُ مَا بَيْنَ الحُرُوفِ ودَفْتَري
بَعْضَ الأنَاشِيدِ المُهْمَلَة
وأسْكُبُ دَفَّتيْها مِنْ دَمِي
حِبْرَ الكَلامِ ومَوْتَ الأسْئِلَة
******
كَرُوج الأرض ِ
أفْتَرشُ الرَّمْلَ
أسْتَبقُ الغَيْمَاتِ
ألتَحِفُ النَّدَى
أُبَعْثِرُ فَوْقَ رَايَتِهَا ابْتِهَالاً
أزَلْزِلُ بَيٌنَ خَفْقَيْهَا فُؤاداً
جِرَاحِي لَمْ تَزَلْ سَكْرَى
تُلَمْلِمُ بَعْضَ البقَايا مِنْ سَقَم
تُعَانِقُ تِيكَ الخُطَى
تَئِنُّ مِنْ غَدْر المَسَاء المُرْتَقَبْ
وتَهْتِفُ حِينَ أدْرَكَهَا النَّصَب
طُهْرَ الكَلامِ وعِطْرَ الأمْكِنَة
أحمد آل مجثل الغامدي - الرياض - 2015م