رئيس وزراء كردستان العراق يعين وزراء لتسيير الأعمال بعد إيقاف أربعة ">
بغداد - وكالات:
عين رئيس وزراء إقليم كردستان العراق وزراء ليحلوا محل أربعة وزراء في الحكومة أوقفهم الحزب الحاكم في أسوأ أزمة سياسية منذ سنوات. وأوقف الحزب الديمقراطي الكردستاني الوزراء الأربعة في وقت سابق هذا الشهر بعدما اتهم حركة كوران التي ينتمون إليها بإثارة احتجاجات عنيفة سقط خلالها قتلى من أجل تحقيق مكاسب سياسية. وحل سياسيون من الحزب الديمقراطي الكردستاني محل الوزراء الموقوفين يوم الثلاثاء في خطوة وصفها محمد توفيق المسؤول الكبير في حركة كوران بأنها «غير شرعية وغير قانونية». والتعيينات الجديدة التي قام بها رئيس الوزراء نيجيرفان البرزاني ترسخ سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني على شؤون الإقليم شبه المستقل الذي برز كحليف رئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب تنظيم داعش المتطرف. وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي إن الوزراء الأربعة المنتمين إلى حركة كوران في عطلة من الناحية الإدارية وإن عودتهم إلى مواقعهم تعتمد على المفاوضات السياسية بين الأحزاب. وأضاف أن الوزراء الأربعة الجدد عينوا لتسيير الأعمال. وشكل إقليم كردستان حكومة ائتلافية بين الأحزاب الخمسة الرئيسية لكن العلاقات بينها توترت بشكل متزايد بشأن رئاسة مسعود البرزاني الذي يشغل أيضا رئاسة الحزب الديمقراطي الكردستاني. وحركة كوران واحدة من أربعة أحزاب تسعى لتقليص سلطات الرئيس كشرط لتمديد ولايته التي انتهت في أغسطس آب لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني قاوم ذلك. وسيقود الآن وزارة البشمركة كريم سنجاري الذي يشغل حاليا منصب وزير الداخلية.
من جهة أخرى أعلن مصدر أمني عراقي يوم أمس الأربعاء أن القوات العراقية المشتركة أحبطت هجوما لتنظيم داعش شرقي تكريت وكبدته خمسة قتلى. وقال المصدر لوكالة الأنباء الالمانية إن «تنظيم داعش شن هجوما كبيرا ليل الثلاثاء/الأربعاء على جبال حمرين، 40 كلم شرقي تكريت، من محورين هما الفتحة وطريق الأبيض واستمرت المواجهات حتى الفجر حيث تمكنت القوات الأمنية من التصدي للهجوم موقعة خمسة قتلى في صفوف المهاجمين وإصابة ثلاثة من القوات بجروح». كما أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية يوم أمس الأربعاء مقتل عشرة عناصر من الشرطة والحشد الشعبي بانفجار سيارة مفخخة في سامراء شمال بغداد.وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن «تنظيم داعش نفذ امس هجوما بأربع مفخخات على منطقتي العباسية والشريف عباس علقت اثنتان منها في الأرض بسبب الأوحال وتم تفكيكها من قبل القوات الأمنية ، وانفجرت الثالثة قبل أن تصل إلى وجهتها، بينما أسفر انفجار الرابعة عن مقتل عشرة من الشرطة والحشد الشعبي». في غضون ذلك، تسلل مسلحون من منطقة الحاوي المواجهة لمنطقة الحويش غرب سامراء وأحرقوا سيارة للقوات الأمنية، وما زالوا يتحصنون في أحد منازل المدنيين في المنطقة.