عادل الجبير: محادثات فيينا اختبار لمدى (جدية) إيران وروسيا ">
الرياض - (الجزيرة) - عوض القحطاني - وكالات / تصوير - فتحي كالي:
قبل يوم من انطلاق المحادثات الدولية الموسعة في فيينا حول النزاع السوري الذي ستشارك فيه ايران للمرة الاولى (الحليف الاساسي للنظام السوري في الشرق الاوسط) ما يعتبر منعطفاً دبلوماسياً هاماً وفق رغبة الحليف الآخر روسيا..رمت المملكة العربية السعودية وبريطانيا الكرة أمس في مرمى روسيا وإيران فيما يخص جديتهما وعلى وجه التحديد (التوصل إلى حل سياسي في سوريا) خصوصاً أمام من تسبب في تهجير ما يقارب 12مليون نسمة عن ديارهم وتسبب في مقتل مالا يقل عن350ألف من الأبرياء وخلف مئات الآلاف من المصابين. فتأكيداً للتوجه العربي والأوروبي الذي يطالب برحيل الرئيس السوري بشار ألأسد كجزء رئيسي لحل الأزمة السورية انطلاقاً من مبادئ مؤتمر(جنيف1) أكدت المملكة وبريطانيا أمس الأربعاء تطابق وجهتي نظريهما فيما يخص رحيل الأسد عن السلطة على أن يحل مكانه مجلس انتقالي لإدارة البلاد. وقال معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في الرياض أمس الأربعاء إن المحادثات الدولية في فيينا اليوم الخميس وغداً الجمعة ستشكل اختباراً لمدى (جدية) روسيا وإيران للتوصل الى حل. وقال الجبير(اذا كانوا جديين فسنعرف ذلك واذا لم يكونوا جديين فسنعرف ذلك ايضاً ونتوقف عن تضييع الوقت معهم). وأضاف ان المباحثات التي ستستغرق يومين تشكل اختباراً(لنوايا السوريين والروس). واعتبر ان المحادثات فرصة (لتضييق الفجوة) بين إيران وروسيا من جهة والدول الاخرى حول دور الاسد. وأضاف الجبير (سيشمل الاجتماع دولاً أخرى من المنطقة لاختبار نوايا هذه الدول فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية وعلى رأسها يكون موعدا ووسيلة رحيل بشار الأسد). وقال الجبير(يجب التأكد بشكل واضح من ان الاسد سيرحل)، وفي موقف بريطاني يؤكد إدانة الأسد وتسببه في أزمة سوريا وتحميل قال حليفاه (روسيا وإيران) تبعات دعمه قال هاموند ان روسيا وإيران تؤكدان حق الاسد في الترشح لولاية رئاسة جديدة لكن (يديه ملطختان بالدم).
وفي طهران قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم أمس كما نقل عنها التلفزيون الايراني الرسمي(لقد تسلمنا الدعوة وتقرر ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف)سيشارك في المحادثات إضافة إلى ثلاثة من نوابه. إلى ذلك عارضت روسيا أمس مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يرمي الى وقف عمليات القصف بالبراميل المتفجرة في سوريا معتبرة ان ذلك من شأنه ان يسيء الى محادثات السلام الجارية.
وأعدت فرنسا وبريطانيا واسبانيا هذا النص الذي يهدف الى منع استخدام هذه الذخيرة البدائية الصنع وفرض عقوبات على النظام السوري المتهم بإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين. ورد نائب سفير روسيا لدى الامم المتحدة بيتر ايليشيف بـ(لا) عندما سئل عما اذا كانت روسيا تؤيد النص.
وقال (خصوصاً في هذا الوقت الدقيق للغاية) ملمحاً الى مساعي المجتمع الدولي لايجاد حل سلمي للنزاع الذي يمزق سوريا منذ اربع سنوات. وشدد امام الصحافيين على القول (يجب الا نعرض المساعي المبذولة حالياً للخطر).