ثمانية مرشحين للرئاسة بعد تقدّم اثنين من الوزن الثقيل في اليوم الأخير ">
لوزان - (أ.ف.ب):
ثمانية مرشحين! هذا هو عدد الراغبين في خلافة الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر على رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بانضمام اثنين من الوزن الثقيل إلى قائمة المرشحين هما رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وأمين عام الاتحاد الأوروبي جياني اينفانتينو.
وتضم لائحة المرشحين البارزين أيضًا رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني (الموقوف مؤقتًا) والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل، فيما تبدو حظوظ المرشحين الأربعة الآخرين ضعيفة نسبيًا وهم الأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامباني والترينيدادي ديفيد ناكيد والليبيري موسى بيليتي. وتجري انتخابات رئاسة الفيفا في فبراير المقبل بزيوريخ.
أول مرشح من الوزن الثقيل أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية كان ميشال بلاتيني، المرشح الأوفر حظًا سابقًا، وهو يعيش اليوم وضعية غير مريحة. وعلى الرغم من إيقافه حتى الخامس من يناير المقبل، فإن رئيس الاتحاد الأوروبي أبقى على ترشيحه بانتظار قرار نهائي من القضاء الرياضي.
الفرنسي، عضو اللجنة التنفيذية للفيفا منذ عام 2002، موقوف لمدة 90 يومًا مؤقتًا منذ أكتوبر الحالي من قبل لجنة الأخلاق المستقلة في الاتحاد الدولي بقضية «دفع غير مشروع» لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها الفرنسي من الفيفا في عام 2011 مقابل عمل استشاري قام به للفيفا بين عامي 1999 و2002. ولن تتم دراسة ترشيح صاحب الكرة الذهبية 3 مرات، من قبل اللجنة الانتخابية إلى حين رفع الإيقاف أو انتهاء مدته.
وهناك عقبة أخرى أمامه هي أن اللجنة الانتخابية ستقوم بتقييم نزاهة المرشحين. وقد رفض أحد طلبي بلاتيني لأبطال قرار إيقافه حسب ما أكَّد محاميه.
الشيخ سلمان، عضو العائلة الحاكمة في البحرين، مرشح قوي للانتخابات الرئاسية. فهو يرأس الاتحاد الآسيوي منذ عام 2013، ويعرف الفيفا جيدًا لأنه يشغل منصب نائب الرئيس. وسبق للشيخ سلمان (49 عامًا) أن أعلن مساندته لبلاتيني. ويواجه البحريني مشكلات كبيرة، فهو موضع انتقاد قوي من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان لدوره في قمع الانتفاضة الديمقراطية في عام 2011، التي يمكن أن تؤثر على قرارات الاتحادات الأوروبية.
المرشح المهم الآخر هو الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل رفيق السجن السابق للمناضل نيلسون مانديلا. رجل الأعمال الجنوب إفريقي المزهو بنجاحه في مناهضة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، لا ينتمي إلى عالم كرة القدم، وهو ما يمكن أن يكون ميزة مثلما يمكن أن يكون عائقًا لأن رؤساء الاتحادات الأعضاء في الفيفا هم من يصوتون. وكان سيكسويل عضوًا في لجنة تنظيم مونديال 2010 الذي أقيم في بلاده، وهو يرأس منذ عام 2015 لجنة المراقبة التابعة للفيفا بخصوص إسرائيل وفلسطين.
وبحسب مصادر مقربة من الفيفا فإن عيسى حياتو الرئيس بالوكالة والرئيس القوي للاتحاد الإفريقي منذ عام 1987، لا يحبذ فكرة تعيين منافس من القارة السمراء. المرشح الرابع هو أمين عام الاتحاد الأوروبي جياني اينفانتينو الذي تبناه اتحاده اليوم للحفاظ على وجود منافس أوروبي بعد إيقاف بلاتيني وفي حال فشل الأخير في تنظيف سجله قبل موعد الانتخابات.
وأوضح بيان للاتحاد الأوروبي «نحن سعداء بترشح جياني»، مؤكدًا أنه «يحظى بدعم اللجنة التنفيذية».
- أربعة مرشحين بحظوظ ضئيلة ليس له ثقل سياسي كبير ليتوقع شيئًا أكبر.
الأردني الأمير علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبدالله والخصم الوحيد لبلاتر في 29 أيار - مايو، يمكن أن يفخر بأنه أحرج السويسري في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل أن ينسحب من الدور الثاني. ولكنه حصل وقتها على أصوات من الاتحاد الأوروبي الذي لن يقدم له أي هدية في الانتخابات المقبلة بعد انتقاداته الحادة لبلاتيني، عندما وصفه برجل «النظام».
جيروم شامباني، أكيد أنه عمل لمدة 11 عامًا في الاتحاد الدولي (1999-2010)، ولكنه إذا جمع هذه المرة الرعاة الضروريين للترشيح، على عكس انتخابات مايو، فهو غير معروف كثيرًا لدى الأوساط الكروية على غرار المرشح الآخر ديفيد ناكيد القائد السابق لمنتخب بلاده ترينيداد وتوباغو الذي لعب مع غراسهوبرز السويسري.
شامباني، الدبلوماسي السابق المقيم في زيوريخ، الذي لن يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي لأنه انتقد بلاتيني، يعتقد أن خبرته الطويلة داخل الفيفا «ليست عائقًا».
وقال «للقيام بالإصلاحات، نحن بحاجة إلى شخص يعرف المؤسسة من الداخل».
شامباني على غرار ناكيد من بين المقربين لبلاتر الذي لم يتخل على ما يبدو على فكرة فرض خليفة له.
آخر المنضمين إلى السباق الرئاسي كان رئيس الاتحاد الليبيري موسى بيليتي الذي أعرب عن تفاؤله بالفوز بقوله: «لقد تقدمت رسميًا بترشيحي لرئاسة الفيفا. أنا متفائل جدًا بفرصي للفوز واعد بأن أدخل تغييرات إيجابية». ولم يتم التأكَّد حتى الآن إذا ما كان بيليتي يحظى بدعم الاتحاد الإفريقي لأن فرصه بالمنافسة ستكون مختلفة في هذه الحال.
وتدرس اللجنة الانتخابية كل ملف مع القيام على الخصوص بتقييم نزاهة المرشحين الثلاثاء، باستثناء بلاتيني الذي سينتظر حتى انتهاء فترة إيقافه.