مع أول زيارة لصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود لمحافظة طريف بعد الثقة الملكية بتعيينة أميرًا لمنطقة الحدود الشمالية نجد أن الحديث بهذه المناسبة كثير والكلام قد لا ينقل ما بداخلنا ولكني أردت أن يكون شكرًا وطلبًا وآمالاً. فالشكر لصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل على حسن استقباله ولطف حديثه وكثير حرصه.
فقد كان لنا أبناء محافظة طريف شرف زيارة سموه وما وجدنا أثناء اللقاء جعلنا نكن له كل حب وتقدير ونثمن له هذا الاستقبال وطيب اللقاء، فقد كان حريصًا في حديثه على الوقوف على ما تحتاجه المنطقة وما يتطلع إليه في خدمة ساكنيها ومن هنا كان الشكر منا لمن يستحقه وكانت زيارة أدركنا من خلالها مدى حرصه على أبناء المنطقة ومدى تقديره فقد استطاع أن يترك فينا انطباع الإخوة أكثر من انطباع القيادة.
أما الطلب فمن من منطلق حرصه على معرفة ما تحتاجه المنطقة فقد حرصنا أن نضع بين يديه أهم احتياجات محافظة طريف المتمثلة في شح الأراضي حيث مضى عدة سنوات على آخر توزيع منح من البلدية مما تسبب في شح المعروض وارتفاع الأسعار إلى عشر أضعاف أسعارها سابقًا والمحافظة لا يوجد فيها مصادر للأراضي سوى المنح من البلدية، وثاني مطالبنا أنه مع ازدياد عدد الشركات والمؤسسات في المنطقة التي وجدت في وعد الشمال فرصتها واستثماراتها إلا أنه ومع الأسف مازال نصيب شبابها من الفرص الوظيفية قليل ومحدود ولقد عانينا ولسنوات من هجرة أبناء المنطقة للبحث عن العمل ولقد عملت حكومتنا على تنمية المنطقة ونطمع أن يكون لنا منها نصيب ولشبابنا الأولوية، وثالثها أننا عانينا في محافظة طريف في مجال الصحة من السفر بين سفر خارج المملكة أو انتظار المواعيد وتكرارها في مدن المملكة التي تبعد عنا آلاف الكيلو مترات، فلقد عانينا وما زلنا نعاني من نقص بعض الاستشاريين في التخصصات الطبية وكذلك عدم عمل بعض الأقسام لعدم وجود المتخصصين والمشغلين، فالمعاناة كبيرة والسفر مشقة لمن أثقلة المرض وأتعبه الألم.
ورابع مطالبنا أنه لتزايد أعمال الشركات في المنطقة أصبحت آلاف المعدات تعمل في الموقع القريب من المحافظة وهذا ما يزيد من تلوث البيئة وكثير من المؤسسات العاملة لا تولي أي اهتمام بالجوانب الصحية للبيئة وللسكان وبذلك أصبحت مصدر خطر يهدد السكان ونتمنى أن يتم مراقبة ومتابعة الجوانب البيئية وإيجاد الحلول المناسبة، وآخرها إضافة لما سبق قيام المقاولين العاملين مع شركة أرامكو بتجريف الأراضي وتقليب التربة بطرق عشوائية وغير مبررة متجاهلين بذلك التعليمات والأنظمة بهذا الخصوص وقد تسبب ذلك بتغيير معالم التربة وتدمير المراعي وتسريب المواد الكيميائية الضارة.
ونأمل أن يتم التنسيق مع أرامكو وكافة الشركات العاملة بالالتزام بالقيم والمواثيق البيئية وعدم الخروج عن مساحة المشروع وأن يلتزم المقاولون بالمواقع المرخص بها وعدم تجاوزها.
وبقي الأمل فآمالنا كبيرة أن تجد احتياجاتنا رعايتكم الكريمة وأن تكون محل اهتمامكم ومتابعتكم ونتطلع أن تجد مطالبنا طريقها إلى الحل وأن نسير المنطقة في طريق التنمية
فحكومتنا الرشيدة حفظها عملت وما زالت على أن توفر للمواطنين سبل العيش الكريم وحريصة أن تقف على الاحتياجات فعاشت مملكتنا عصورًا من التنمية الشاملة والنهضة التي شملت كافة المجالات.
وها نحن نتأمل أن يكون لمنطقتنا في الأيام القادمة مزيد من البناء الشامل واكتمال الخدمات فنجد فيها ما نحتاجه من خدمات تختصر لنا المسافات وتنهي معاناتنا في البحث عن الحلول.
وفي الختام نعود لنقدم لسموكم الكريم الشكر لوضع مطالبنا في أولويات عملكم ويكون لها النصيب الأكبر من جهدكم
وفقكم الله وسهل على يديكم سبل الرخاء.
زعل بن عايد العقيلي الرويلي - طريف