بندر عبد الله السنيدي ">
جايتكس أو GITEX المعرض الدولي الشهير المقام سنوياً في دبي الإمارات العربية المتحدة، حيث يقام معرض جايتكس في قاعات مركز دبي التجاري العالمي. وبالمناسبة هذا المعرض أحد المعالم التي أوصلت مدينة دبي إلى المركز السابع في التصنيف العالمي للجذب السياحي.
يزور فقط، وأنا هنا أركز على كلمة فقط، هذا المعرض سنوياً ما يقارب مئة وعشرين ألف زائر، تلك الزيارة تهدف للاطلاع على آخر الصيحات في عالم الحواسيب والإلكترونيات التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
في العام 2015 انطلقت فعاليات معرض جايتكس في دبي كما هو معتاد سنويا، بدأ المعرض في الثامن عشر من أكتوبر الحالي واستمر أسبوعا كاملاً.
أحرص دائماً على متابعة المستجدات بخصوص التقنية الحديثة في هذا المعرض عوضاً عن زيارات لهذا المعرض إذا ما أتيحت الفرصة، إلا أن ما شد انتباهي هو ما عرض على إحدى القنوات الفضائية، وهو عبارة عن لقاء مع إنسان آلي أو ما يسمى Robot، عبارة عن سيدة اسمها «كوكو» صنعت (بضم الصاد) في العاصمة اليابانية طوكيو.
بدأ الحوار بالترحيب بتلك السيدة التي هي عبارة عن إنسان آلي وتعمل موظفة استقبال.
أعجبني سؤال من أجرت اللقاء عندما وجهت لها سؤالا مفاده كم عمرك كوكو؟ فردت بقولها: إنه سؤال محرج أن تسألي امرأة كم عمرها، لتطبق, تلك السيدة أو الإنسان الآلي، مقولة لا تسأل المرأة عن عمرها والرجل عن مقدار دخله الشهري.
الموضوع الذي شد انتباهي وجعلني أفكر ملياً علماً بأنها كانت تراودني الفكرة منذ زمن، تكمن تلك الفكرة بسؤال مفاده هل سيلجأ المجتمع السعودي للاستعانة بـ»كوكو» بديلاً لعاملة المنزلية، خصوصاً بعد التعقيدات التي تمت من خلال الاتفاقات بين وزارة العمل السعودية والدول التي تصدر عمالتها للسعودية، كاندونيسيا وسيريلانكا والفلبين وغيرها من الدول.. هل يعلم صاحب القرار أن العاملات المنزليات الآن في بعض الدول لتوافق على العمل في السعودية وتوقع عقد عملها تستلم ما يقارب ألفي دولار، وهو السبب الذي جعل بعض الجنسيات من العاملات المنزلية يصل سعر استقدامها لأكثر من عشرين ألف ريال. الأدهى والأمر في الموضوع أصبحت عودة العاملة المنزلية للعمل لدى نفس الكفيل من سابع المستحيلات.. هل تعلمون لماذا لتظفر مرة أخرى بما مقداره ألفي دولار، بينما السعودي المغلوب على أمره يطمح لعودتها لتكون وسيلة توفير له بالطبع بدلاً من استقدام جديد يكلف ميزانية الأسرة السعودية مبلغا وقدرة.
ما زالت أزمة الخادمات والسائقين تتصدر ما يعانيه ربات الأسر وأنا أولهم حقيقة، يكمن ذلك في مماطلة بعض المكاتب أو التسويف معللين بعدم وجود خادمة صغيرة وأن ما يتوافر من صاحبات العمر الكبير، ليقف المستقدم للعاملة المنزلية حائراً مستسلماً لمماطلة مكتب الاستقدام.. أخيرا هل ستحل «كوكو» الإنسان الآلي الياباني مكان العاملة المنزلية بدلاً من العاملة المنزلية الإنسان ليتجنب المواطن السعودي العديد من المشاكل. تلك المشاكل تبدأ من التقديم لدى مكتب استقدام وتنتهي عند هروب الخادمة -لا سمح الله- ومروراً باستخراج إقامة.