عبدالله بن حمد الحقيل ">
لقد أثلج صدر كل مواطن غيور محب لوطنه وأمته الإنجازات الأمنية الكبيرة من ضبط هذه الكميات الكبيرة من المخدرات، فحبا الله وبارك جهود المديرية العامة لمكافحة المخدرات على هذا الإنجاز الإيجابي، فكل مواطن مخلص يعتز ويفخر بهذا الإنجاز الأمني وبالتأهيل العالي والخطط المحكمة لرجال الأمن أثابهم الله وجزاهم خيراً الذين نفخر بهم وبأدائهم المتميز الذين هم عيون ساهرة يقظة على أمن هذا الوطن والحفاظ على مكتسباته شامخ البنيان ثابت الأركان في نعمة الله وأمان فكل مواطن مخلص يقدر هذه المنجزات الأمنية ويعتز بها، التي تتحقق بعون الله ثم بقيادتنا الرشيدة الحريصة على أمن البلاد وحماية الوطن والمواطن ممن يستهدفون هذه البلاد المباركة مهوى أفئدة المسلمين وموطن الحرمين الشريفين ورمز الحنيفية السمحة بهذه الآفات والسموم التي يراد بها إفساد شبابنا وإفساد عزائمهم وطموحاتهم وجعلهم ضحية لقوى الشر والمخدرات، فبلادنا مستهدفة من قوى الشر لزعزعة أمنها وإفساد شبابها وإغرائهم بالمخدرات والإدمان عليها، ومعروف أن شباب الأمة هم عنوانها وعمادها ومستقبلها وحماتها وعلى سواعدهم ووعيهم ويقظتهم تقوم نهضتنا وتقدمها ورقيها، ومن واجبنا جميعاً مواطنين ومربين ومرشدين وإعلاميين أن نكون عوناً لأجهزتنا الأمنية في محاربتها وتصديها للإجرام والمجرمين، ونسأل الله أن يعين الجميع على التصدي لهذه الأمة من خلال المؤسسات التعليمية وإقامة الندوات والمحاضرات التوعوية، وشرح أضرار المخدرات وأوضارها، ولقد قامت الرسالات التي أنزلها الله تعالى على رسله بمكافحة الفساد والدعوة إلى الفضيلة والحق والخير وإصلاح الخلق والسلوك والتمسك بالقيم والمثل، ولقد حرّم الإسلام الخمر والمخدرات تحريماً قاطعاً صريحاً بقوله تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (90) سورة المائدة، ومن يقرأ البحوث الطبية والدراسات العلمية يدرك مساؤى المخدرات وأضرارها وما تتركه من عواقب وخيمة صحياً واجتماعياً واقتصادياً وعقلياً وكذا ما لها من تأثير على خلايا الأعصاب والمخ بحيث يظل متعاطيها مسلوب الإرادة والذاكرة والخلق، ومن يقرأ الإحصاءات لضحاياها يدرك آثارها السلبية ونتائجها المدمرة.
بارك الله في الجهود الجادة والحازمة التي رأيناها من رجال مكافحة المخدرات، مما يجعل الكل يفخر بأدائهم ويدعو لهم بالمزيد من التوفيق والنجاح والسداد، وأن يبارك الله في أعمالهم ويجزيهم خير الجزاء.
وكل مواطن في هذا البلد الأمين الذي اختاره الله مهبطاً للوحي ومنطلقا للرسالة الإسلامية الخالدة رجل أمن في مواجهة قوى الشر والفساد، والحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره، حفظ الله بلادنا وأبقاها قلعة حصينة تنعم بالرخاء والأمن والاستقرار ورغد العيش، وحماها من كل مكروه في ظل قيادتنا الحكيمة.
وطن المرء عرضه وهواه
وعلى العرض كل حر يغار
والله الموفق للصواب وإليه المرجع والمآب.
- عضو جمعية التاريخ والآثار بجامعات دول مجلس التعاون