قرار إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة يبث روح الشباب في مفاصل قطاع الأعمال ">
أشاد رجل الأعمال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، مؤسس مجموعة الطيار للسفر والسياحة بقرار مجلس الوزراء الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بالموافقة على الترتيبات التنظيمية للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقال: إن هذا القرار يعد من أهم القرارات التي تساعد على دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة وتطوير مساهمتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يعبر عن رؤية مستقبلية إستراتيجية ثاقبة.
مشيرًا إلى أن القرار سيكون بإذن الله الأداة الرئيسة في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة من خلال المساهمة في إيجاد بيئة عمل مناسبة ومشجعة لقيام واستمرار المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة بالتعاون مع الجهات المعنية بدعم وتنظيم هذه المنشآت، وخصوصًا أن القرار ينص على إنشاء هيئة عامة تسمى «الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة» وتكون ذات شخصية اعتبارية، مما يجعلها تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، ويرأس مجلس إدارتها معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير التجارة والصناعة والمشهود له بحسن الإدارة والكفاءة العالية.
لافتًا إلى أن الهيئة العامة تهدف إلى تنظيم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة ودعمه وتنميته ورعايته، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، لرفع إنتاجية تلك المنشآت، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الطاقة الاستيعابية للاقتصاد الوطني، بما يؤدي إلى توليد الوظائف وإيجاد فرص عمل للقوى العاملة الوطنية وتوطين التقنية، إضافة إلى أنه سينُقل للهيئة نشاط رعاية المنشآت الصغيرة والناشئة في البنك السعودي للتسليف والادخار وأمانة المجلس التنسيقي لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة من البنك السعودي للتسليف والادخار، ونشاط المركز الوطني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في وزارة التجارة والصناعة.
مضيفًا: كما سينقل نشاط تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة من البنك السعودي للتسليف والادخار إلى صندوق التنمية الصناعية السعودي، ويكون مختصًا ببرامج تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة أو ضمان تمويلها، مما يؤدي إلى استمرار البنك السعودي للتسليف والادخار وغيره من الجهات الحكومية في مزاولة جميع نشاطاتها المتعلقة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة حتى يكتمل إنشاء الهيئة ومزاولتها لمهماتها، وهذا سيساعد الكيان الوليد على النمو تدريجيًا دون أي معوقات.
في سياق متصل أوضح الطيار أن القرار سيساعد على نشر ثقافة العمل الحر في المجتمع وتنمية روح المبادرة والريادة لدى الشباب، مؤكدًا على أن القرار جاء ليبث روح الشباب على مفاصل المنشآت الصغيرة والمتوسطة مما سيؤدي إلى ضخ دماء جديدة وشابة في كثير من قطاعات الدولة، مع تعزيز دور الدولة في دعم وتنمية القطاع العمل، وجمع وتوحيد الجهود المبذولة لدعم هذه المنشآت، كما أنها سوف تحول الشاب السعودي من باحث عن وظيفة إلى صاحب عمل يوظف الشباب الآخرين.
وزاد: «كما سينتج عن ذلك تعزيز الاستفادة من البرامج الدولية الموجهة لتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تعزيز وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، وتسهيل التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وإعداد وتوفير الدراسات والمعلومات والبيانات الحديثة حول قطاع الأعمال بالمملكة، وتعزيز القدرة التنافسية والتصديرية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتساعد في القضاء على التستر بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وفي ختام تصريحه رفع الدكتور ناصر الطيار، آسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهم الله ورعاهم - على حرصهم الدائم والمستمر على تلمس احتياجات المواطن وخصوصًا الشباب، مؤكدًا على أن هذه المنظومة الجديدة للهيئة ستحدث نقلة نوعية في قطاع الأعمال وخصوصًا في المشروعات الشبابية، مما يؤدي إلى توفير أفضل المنتجات الوطنية ويسهم بطبيعة الحال في نهضة الصناعة والتجارة بالمملكة، ويعزز وينمي الاقتصاد الوطني بإذن الله، داعيًا الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده ويرعاهم بنصره وعونه وأن يديم عليهم موفور الصحة والعافية بإذن الله.