ابن معمر: قرار مجلس الوزراء الموافقة على تنظيم لجنة لمتابعة مبادرات الملك عبدالله للحوار تأكيد على دعم الحوار المحلي والعالمي ">
الجزيرة - المحليات:
رفع معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- على عنايته واهتمامه ومتابعته الداعمة لكل ما فيه خير الدين والوطن وما تهدف إليه هذه المبادرات من تعزيز للمشتركات الإنسانية وتعزيز التعايش والتسامح وترسيخ الأمن والسلام العالمي.
وأكَّد معاليه أن هذه المبادرات تخدم الأهداف الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية في مختلف المحافل الدولية لمساندة الجهود العالمية التي تقوم بها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتعزيز التعايش بين مختلف الحضارات.
وأكَّد معاليه أن هذه الدور ينطلق من مسؤولية المملكة العربية السعودية بحكم قيادتها للعالم الإسلامي ومكانتها السياسية والاقتصادية العالمية، وأكَّد فيصل بن معمر على أن قرار مجلس الوزراء السعودي الصادر مساء الاثنين 13 محرم 1437هـ الموافق 26 أكتوبر 2015م بالموافقة على تنظيم اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يؤكد على الدعم الكبير لأهداف مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كمنظمة دولية يشارك في تأسيسها النمسا وإسبانيا كأعضاء مؤسسين والفاتيكان كعضو مراقب ومساندة جهود المركز بتنظيم مبادرات الحوار على مختلف الأصعدة وتوجيهها بما يسهم في تحقيق أهدافها مما يعزز جهود المملكة المحلية والدولية لتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال وهو تأكيد على حرص المملكة على النهوض بدور عالمي متميز في إقامة الحوارات الثقافية والفكرية العالمية بين مختلف الثقافات وأتباع الأديان في العالم تأكيدًا على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة عالميًا في تجسير الهوة بين الثقافات، وفي الدعوة الدائمة لإبراز القواسم المشتركة بين الأديان حيث الإعلاء من شأن ما هو إنساني وما هو قيمي يركز على العلم والمعرفة، وعلى إشاعة ثقافة التعاون والتعايش والحفاظ على كل ما هو مشترك وأصيل لدى مختلف الأمم والحضارات.
وأضاف ابن معمر أن هذا القرار يلقي علينا مسؤولية كبيرة، في تكثيف أنشطة الحوار ومتابعة فعالياتها في الوقت الذي يعطي هذه المبادرات تحفيزًا مستمرًا في الوصول بالقيم الحوارية التي تدعو لها المملكة وتدعو لها مختلف الأطراف المشاركة في اتفاقية تأسيس المركز على استشعار ما يتطلبه المشهد من مواجهة تحديات الصدام والصراع وما تخلفه الحروب من آثار مدمرة على مقدرات الشعوب، ومن التأكيد والمناداة الدائمة بقيم السلام والتعاون والحوار.
يذكر أن تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات قد استهل أولاً بمباركة الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة في نوفمبر 2008م على توصيات مؤتمر مدريد، من خلال التأكيد على أن التفاهم المتبادل والحوار بين اتباع الأديان والثقافات يشكلان بعدين مهمين للحوار فيما بين الحضارات وترسيخ مفهوم السلام.
وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعًا رفيع المستوى في الفترة من 12 إلى 13 من شهر نوفمبر 2008م للحوار بين أتباع الأديان، حيث قدم الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- المبادرة إلى المجتمع الدولي.
وفي يوليو 2009 شكّل المؤتمر العالمي للحوار في فيينا لجنة لمتابعة المبادرة، ووضع الأسس اللازمة لتفعيل المبادرة، ودراسة الآلية التي يمكن بها تأسيس مركز عالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات.
ودعم مؤتمر جنيف في أكتوبر 2009 مبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز -رحمه الله-، للحاجة إلى الحوار البنّاء بين أتباع الأديان والثقافات وإقامة مركز عالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات.
وفي أكتوبر 2011 قامت المملكة العربية السعودية والنمسا وإسبانيا، إدراكًا منها بأهمية الحوار بالتوقيع على اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا.