عبد الله بن عبد العزيز الفالح ">
منذ تسلم قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد السلطة، متعه الله بالصحة وسدد خطاه خدمة لديننا وأمتنا المسلمة وبلدنا المبارك لمواصلة المسيرة المباركة، يعمل جاهدا لما يحقق الأمن وتوفير ما يحتاجه هذا البلد وشعبه الطيب بإذنه - عز وجل -، ولم ينس وقوفه بجانب أفراد الشعب بالعمل على تقديم وسائل وأسباب معيشية بالاهتمام بالأمور النافعة للبلد وأهله مساعدة منه في مواجهة الغلاء الذي يعاني منه الكثيرون، ومساعدة من لديهم ظروف معيشية وأسرية يحتاجون من يقف بجانبهم، ويعطف عليهم، ومما قدمه خادم الحرمين الشريفين مساعدات وأوامر أخرى تتعلق بشؤون المواطنين أبنائه في حياتهم الوظيفية والأسرية، وهذا يعد تسهيلا لهم في هذا الأمر، ومن هذا الجانب فإنَّ أفراد شعبك يا خادم الحرمين الشريفين خاصة ممن لديه مثل تلك الظروف الأسرية والمادية، والذين فرحوا وعبروا عن فرحتهم بذلك يشكرونكم ويبادلونكم العرفان والتقدير، جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه وقدمتموه لبلدكم الطيب المعطاء، وخير شاهد على الخدمات الجليلة من قيادة هذه البلاد المشروعات الضخمة في المشاعر المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين، وغيرهما من المشروعات المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن خاصة أنها يسرت وسهلت بعون الله سبحانه وتعالى أداء الحجاج لحجهم. تقبل الله منا ومنهم جميعا. ان توسعة الحرمين الشريفين لهي نقلة تاريخية وحضارية وإسلامية كبيرة مميزة تخدم المصلين والزوار للحرم من داخل المملكة وخارجها ممن تهوى أفئدتهم إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - الذين يتشرفون بالصلاة فيه والسلام على النبي - عليه أفضل الصلاة وأتم السلام وعلى صاحبيه رضي الله عنهما - فرحم الله من قدّم هذه الخدمات الجليلة الذين انتقلوا إلى رحمة الله إن شاء الله، عبد الله بن عبد العزيز ومن سبقوه، وجزى الله خيرا من بقي يكمل مسيرة هذه المشروعات الكبيرة الضخمة التي تتمثل في خدمة بيوت الله - عز وجل - دائما وأبدا، وخدمة هذا الدين القويم وهذا البلد الطيب.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين خادم الحرمين الشريفين على الخير ويبعده عن الشر ويرزقه وغيره البطانة الحسنة ويبعد عنه البطانة السيئة.. وجعل ما اتخذه قائد هذه البلاد من قرارات صائبة ونافعة خدمة للبلاد والعباد، وفي ميزان حسناته يوم القيامة.. قال تعالى {وَقُلِاعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}، لذلك يتحتم علينا دائما وأبدا أن نؤدي الأمانة كما يجب وكما هو مطلوب منا، وأن نحمد الله تعالى على هذه العطايا كلها من باب شكر المنعم سبحانه الذي وهبنا هذه النعم العظيمة.. قال الله تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}، وقال عز من قائل: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}، ومن القرارات الطيبة التي صدرت مؤخرا من قائد البلاد التي اجب العمل على تطبيقها، إعانات الجمعيات الخيرية للمحتاجين، من خلال الدعم الكبير من الدولة، فهناك للأسف، من المحتاجين، من يُعاني قلة الدعم لتحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية، بما يساعدهم على التغلب على هذه الظروف الصعبة، أو على الأقل التقليل والحد منها قدر الإمكان، كما أن ضخ تلك المبالغ الكبيرة، يمثل دعماً من الجهات الحكومية المختلفة للمشاركة في المشروعات الوطنية والاجتماعية والبلدية والصحية والتعليمية وغيرها، كل في مكانه وحقه ومستحقه، وعلى كل من له صلة وعلاقة بهذه المشروعات والإنجازات والمصروفات، صرفها في مكانها، ولمن حُددت له، خدمةً للوطن والمواطن، والمشاركة في التنمية الكبيرة لهذا البلد الغالي.