مندل عبدالله القباع ">
شخصية هذا الرجل العملاق (الملك سلمان بن عبدالعزيز) شخصية فريدة من جميع الجوانب (الأيدلوجية) أو الأيكلوجية أي الحيه أو (البرجماتية) أي الشخصية الواقعية، فهذه شخصية فريدة تحتار عندما تجعلها في المجهر الإنساني فشخصيته -حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية- شخصية تتكون وتتألف من تكوينة عجيبة قل ما تجدها في غيره من الزعماء والحكماء والسياسيين العرب والمسلمين ودول العالم.
فهو مزج الخبرة المهنية الإدارية ببعض السياسية المستقبلية منذ عهد الملك عبدالعزيز موحد هذا الكيان ومؤسس الدولة السعودية الثالثة، فهو منذ نعومة أظافره وهو بجانب والده الذي رباه هو وإخوانه وأخواته أحسن تربية، وتنشئته التنشئة الإسلامية الصحيحة حتى استقام عوده وواكب حكام هذا البلد المعطاء الذين ساروا على ما رسمه لهم والدهم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بتطبيق دستور هذه المملكة الحبيبة المعتمد على (كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم) في جميع مناحي الحياة حتى عهده -حفظه الله-، حيث تشبع وشرب من المواقف الاجتماعية والسياسية والثقافية والتعليمية باحتكاكه بإخوانه الملوك ومرافقتهم في زياراتهم الخارجية واستقبالهم لضيوف هذا البلد في زياراتهم الداخلية، باعتباره أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من (ستين سنة)، فأصبح يشار إليه بالبنان ويستشار في سياسة الدولة الداخلية والخارجية فأصبح بهذا من جيل الكبار في سياسة المملكة العربية السعودية ويقارع كبار السياسين عربياً وإسلامياً ودولياً فسياسته الداخلية نشرت الأمن والأمان -بعد الله سبحانه وتعالى- وتعاضد رجال الأمن وعلى رأسهم (صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فاستتب الأمن والأمان داخلياً وخارجياً، وشمل هذا جميع مناطق المملكة التي تشبه القارة، وأصبح الجميع ينعم بالآن والاستقرار مواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة، إضافة إلى أن التنمية دبت في جميع مرافق الحياة (الدينية والتعليمية والأمنية والثقافية، والاجتماعية والصحية والخدمات العامة) بموجب خطط خمسية بدأت عام (1390هـ)، ولا ننسى همه الأول كغيره من ملوكنا السابقين -رحمهم الله- وأسكنهم جناته وعفا عنهم (توسعة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة) ومتابعة هذه التوسعة والمشروعات والوقوف عليها بنفسه، لأنه -حفظه الله- كما قال أكثر من مرة أنه هو وشعبه يعتز بخدمة الحرمين الشريفين، حيث شرفه الله بهذه الخدمة من أجل راحة المسلمين من حجاج ومعتمرين ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
أما سياسته الخارجية (فحدث ولا حرج، فهو يبذل الغالي والنفيس من أجل حماية هذا الوطن من جميع حدوده من كل مكروه ومن كل حاقداً أثيم كما هو الحال (مع الحد الجنوبي) والشمال الشرقي وبقية حدود هذا الوطن المعطاء (براً وبحراً وجواً)، إضافة إلى سياسته الحكيمة والمحنكة مع الأشقاء في دول الخليج الذين يعتبرونه (الأب السياسي لهم) والدول العربية الشقيقة مثل مصر- والأردن ودول المغرب العربي مجتمعه (وما عاصفة الحزم) إلا دليل على هذه السياسة الحكيمة مع دول الجوار فوقفت المملكة حكومة وشعباً مع اليمن الشقيق صاحب الشرعية إلا دليل على هذه السياسة الحكيمة مع دول التحالف ومد هذه الدولة بالسلاح والعتاد والإغاثة ضد (الحوثي) والمخلوع الشاويش علي عبدالله صالح وزمرته التي تدعمهم الدولة الفارسية المجوسية التي شعارها الثورة دولة (المذهب الاثنى عشري) التي هدفها التشيع لدول الجوار (والهلال الخصيب) لكن فأنى لها ذلك، الذي قال عنهم عمر بن الخطاب بما معناه (اللهم اجعل بيننا وبينهم جبلا من نار لا يأتون إلينا ولا نأتي إليهم) فهم ملعونون أينما كانوا لأنهم يستحقون هذه اللعنة (لسبهم الصحابة والصحابيات) -رضي الله عنهم- وأخيراً نقول: (إن الملك عبدالعزيز صنع المملكة وسلمان يصنع مستقبلها). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
خاتمة:
من شعر (صنيتان المطيري):
(هذا الوطن لو نختلف ما نبيعه)
(بقلوبنا يرجح غلاه بخطاياه)
(واللي يبي يزرع فتن ما نطيعه)
(والله ليتعب ما وصل غاية مناه)