وفقاً لمتابعات الجزيرة بتاريخ 28-12-1436هـ فقد كشف اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية عن وقوع 100 ألف جريمة بالمملكة خلال عام 1435هـ وأنه تم القبض على 70 % من مرتكبيها. وأكد اللواء التركي أن هذه الجرائم مرتبطة بالسلوك البشري وليس للجنسية دخل في ذلك كما أكد أن الحملة التي قادتها الأجهزة الأمنية خلال الثلاث سنوات الماضية قد ساهمت في خفض نسبة الجرائم بشكل كبير جداً.. إلخ.
ونود بداية أن نشكر الأجهزة الأمنية المختلفة على جهودهم في مكافحة الجريمة بشكل عام ومن خلال الحملات الأمنية بصفة خاصة والرامية إلى منع الجرائم قبل حدوثها ونشكرهم على جهودهم في القبض على أكبر عدد ممكن من مرتكبي الجرائم أي أن كل ثلاث جرائم يتم القبض على اثنين من مرتكبيها وهذا إنجاز أمني كبير جداً وإذا لم يكن بالإمكان زيادة هذه النسبة فإنه يمكن التقليل أساساً من عدد الجرائم قبل حدوثها ببعض التدابير التي منها:
1 - زيادة قوى الأمن بحيث يتوفر في كل منطقة قوة أمنية لا تقل عن ألف فرد في كل محافظة فهذا من شأنه أن يحول بين الكثير من المجرمين وبين تحقيقهم لمآربهم باعتبار أن الوقاية خير من العلاج كما أن هذه القوة الأمنية الكبيرة على مستوى المناطق هي بمثابة قوة أمنية احتياطية جاهزة للتصدي لأية أخطار قد تهدد أمن الوطن من قوى الشر الخارجية التي لا يردعها إلا القوة التي أمرنا الله بالتسلح بها لإرهاب الأعداء.. وهاهي عاصفة الحزم خير دليل على أهمية القوة.
2 - إعادة نظام العسس على مستوى الأحياء والأسواق كعنصر أمني مدني مكمل للعنصر الأمني العسكري. وعلى أساس أن معظم المسروقات تتم ليلا ما يعني أن تاخر الناس في النوم لا يلغي الحاجة إلى العسس الليلي.
3 - نشر الوعي بين الناس بأن رجال الأمن لا يحمون المتساهلين والمفرطين بالمحافظة على ممتلكاتهم وبخاصة السيارات التي شكلت سرقاتها 31 % من الجرائم التي تم ارتكابها وربما أن معظمها تركها أصحابها وهي تعمل أو تركوها بلا حرز.
4 - زيادة الحملات الأمنية التي أثبتت فاعليتها خلال السنوات الثلاث الماضية في خفض نسبة الجرائم بشكل كبير جداً وفقاً للواء التركي.
5 - الأحداث ينبغي أن يعرف أولياؤهم سلفاً أنهم يتحملون تبعات سرقات أبنائهم الأحداث ومخالفاتهم الأمنية الأخرى.
6 - تشديد التعامل من قبل السجون مع مرتكبي الجرائم وتشديد العقوبات الأخرى عليهم لأن السهولة في هذا الجانب تسهل على البعض ارتكاب الجرائم وبخاصة السرقات.
معربين عن شكرنا وتقديرنا لما ننعم به من أمن ورخاء تحت ظل دولتنا الرشيدة بقيادة الأسرة المالكة الكريمة رعاهم الله.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس