المجلس ينوه بما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين ">
الجزيرة - المحليات:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس اجتماع مجلس إدارة الهيئة التاسع والثلاثين في مقر الهيئة بالرياض.
ونوه المجلس في بداية الاجتماع بما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لتمكينها من أداء أدوارها وعلى الخصوص العناية بالتراث الوطني بوصفه ذاكرة الأمة ومصدر اعتزازها، ودعم السياحة الوطنية، لدورها الاقتصادي المهم في تنمية المناطق وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين.
وأكد المجلس على أهمية توجهات الهيئة لتفعيل دورها في ترسيخ المواطنة وربط المواطنين ببلادهم، وتنمية الاعتزاز بالتعاقب الحضاري الذي تحتضنه عبر العصور، ومزيتها بكونها مهبط الوحي ومنبع الحضارة الإسلامية العظيمة وما سبقها من حضارات أثرت في التاريخ الإنساني، وما لحقها من اثار عظيمة وصولاً الى شواهد وطنية تحفظ لنا ملحمة توحيد المملكة، الى جانب القيمة الاقتصادية الكبرى للتراث الذي يعد موردا اقتصاديا عظيما إذا ما تمت العناية به وتمكينه من أداء دوره الاقتصادي المأمول لإحداث التنمية في مناطق المملكة وإنتاج فرص العمل للمواطنين.
والتأكيد على أن «كل يوم نتأخر فيه عن تطوير السياحة نخسر فرصاً اقتصادية وثقافية لكن الأهم أننا نخسر فرصة ربط المواطن ببلده وتعزيز انتمائه بثقافته ومواطنته، ونسلمهم بذلك لثقافات أخرى».
ولفت المجلس إلى ضرورة الإفادة من تجربة الهيئة في البناء المؤسسي بوصفها نموذجا للمؤسسات الحكومية الحديثة، وتحقيقها لما تطلعت له الحكومة عند تأسيس الهيئة بأن تكون نموذجا للمؤسسات الحكومية التي تدار بأسلوب جديد يحدث نقلة في أسلوب عمل المؤسسات الحكومية.
واستعرض مجلس إدارة الهيئة في الاجتماع عددا من الموضوعات المتعلقة بسير العمل في برامج ومشاريع الهيئة المختلفة.
الموافقة على تأسيس «برنامج العناية بالمساجد التاريخية» في الهيئة:
حيث وافق المجلس على تأسيس «برنامج العناية بالمساجد التاريخية» في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إثر مباركة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للبرنامج أثناء حفل افتتاح حي البجيري بالدرعية التاريخية وموافقته (حفظه الله) على رعاية برنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية الذي يشمل ترميم 34 مسجدا تاريخيا تقوم به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، إلى جانب تبرعه - حفظه الله- بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
وتهدف الهيئة من تأسيس البرنامج، بالتنسيق مع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعدد من الجهات ذات العلاقة إلى المحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية.
والجدير بالذكر أن مؤسسة التراث الخيرية قد تبنت منذ أكثر من 17 عاماً برنامجاً للعناية بالمساجد التاريخية تم من خلاله ترميم وتأهيل عدد من المساجد التاريخية على مستوى مناطق المملكة.
برنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية:
استعرض الاجتماع التقرير الذي أعدته الهيئة عن برنامج إقراض المشروعات الفندقية والسياحية الصادر بقرار مجلس الوزراء برقم (172) وتاريخ 13 /4 /1436هـ وما تم بشأن تفعيل القرار والبدء باستقبال طلبات التمويل من المستثمرين في القطاعات السياحية والفندقية الراغبين في الاستفادة من البرنامج الذي عملت عليه الهيئة بالتعاون والشراكة مع وزارة المالية، وشمل توسيع بعض الاشتراطات، ورفع سقف القروض إلى 100 مليون ريال، وتخصيصه للمناطق الأقل نموا، وتوسيع مجالات الإقراض ليشمل الفنادق والمشاريع السياحية والترفيهية.
البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات:
اطلع المجلس على تقرير عن سير عمل البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات خلال الربع الثالث من عام 2015م، وتضمن التقرير الإشارة إلى عدد من الأنشطة المتعلقة بالبرنامج، حيث أوضح التقرير أن عدد المعارض والمؤتمرات والاجتماعات المرخصة والمنفذة خلال الربع الثالث من العام بلغ (1.052) فعالية، وبلغت حصة منطقة الرياض (44%)، ومنطقة مكة المكرمة (31%)، ومنطقة الشرقية (21%).
مشروع خطة الهيئة التشغيلية الثالثة:
ناقش الاجتماع مشروع خطة الهيئة التشغيلية الثالثة ضمن خطة التنمية العاشرة 2015م -2019م، والتي اشتملت على (12) هدفاً وسياسة، كما تم تحديد البرامج والمشاريع التنفيذية، كما بلغ إجمالي عدد البرامج والمشاريع للبابين الثالث والرابع في ميزانية الهيئة خلال فترة الخطة (73) برنامجاً ومشروعاً، منها (13) لمواجهة اختصاصات الهيئة الجديدة.
تفعيل رؤية وأهداف مركز التراث العمراني الوطني:
ناقش المجلس التقرير الذي أعده مركز التراث العمراني الوطني بهدف تحويله الى بيت خبرة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وتعزيز استقلالية مصادر الموارد المالية والبشرية والتنظيمية للمركز، والتي ستمكنه بإذن الله من القيام بالأدوار والمسئوليات المناطة به، ولإعطاء المركز شخصية اعتبارية، قادرة على بناء منظومة مؤسسية تهتم بالتراث العمراني.
الإجراءات المتخذة لتنفيذ أهم القرارات والأوامر السامية بشأن السياحة والتراث الوطني:
تم استعراض تقرير عن الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لتفعيل وتنفيذ (48) أمراً ملكياً وقراراً لمجلس الوزراء يتعلق باختصاصات ومهام الهيئة خلال الأعوام (1425هـ - 1436هـ)، وهو التقرير الذي أعدته الهيئة انطلاقا من حرصها على متابعة تنفيذ الأوامر السامية والملكية وقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالسياحة والآثار والتراث الوطني، وبهدف التعرف على ما تحقق من نتائج، أو أي معوقات في مسار تنفيذ تلك القرارات، والدعم المطلوب لتفعيل وتسريع تنفيذها بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة منها.
طلب تسجيل مواقع في قائمة التراث العالمي:
أحيط المجلس بالمستجدات المتعلقة بطلب تسجيل الهيئة لعدد من المواقع في المملكة في قائمـة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، وذلك بناء على موافقة المقام السامي الكريم رقم (52984) وتاريخ 29 /12 /1435هـ.
حيث تم الرفع إلى لجنة التراث العالمي باليونسكو بالوثائـق الأولية المطلوبة لمواقع: الفنون الصخرية في بئر حمى بمنطقة نجران، وقرية الفاو بمنطقة الرياض، وواحة الإحساء بالمنطقة الشرقية، وطريق الحج المصري، وطريق الحج الشامي، ودرب زبيدة، وسكة حديد الحجاز، وموقع دومة الجندل بمنطقة الجوف، وقرية رجال ألمع التراثية بمنطقة عسير، وقرية ذي عين التراثية بمنطقة الباحة.
كما قدمت الهيئة ملفاً متكاملاً عن ترشيح مواقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل (جبة والشويمس)، وخطة إدارتها، وقد وافقت لجنة التراث العالمي باليونسكو في دورتها التاسعة والثلاثين (بون، ألمانيا، 30 /07 /2015م)، على تسجيل مواقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل (جبة والشويمس) في قائمة التراث العالمي.
يشار إلى أن مجلس إدارة الهيئة يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة، ويضم في عضويته كلا من: سمو مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، وسمو رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ووكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون الفنية المهندس عبدالعزيز بن علي العبدالكريم، ووكيل الرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور أحمد بن محمد السناني، ووكيل وزارة المالية للخدمات المركزية عبدالعزيز بن عمير العمير، ووكيل وزارة التعليم لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن محمد البراك، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الاعلامية الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة، ووكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد بن حبيب صلاح، ووكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى بن محمد رواس، ووكيل وزارة الزراعة لشؤون التنمية الزراعية المهندس سامي بن سليمان النحيط، ووكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الداخلية الدكتور طارق بن عبدالله النعيم.
كما يضم المجلس الأعضاء المعينين لذواتهم، وهم: معالي الدكتور فهد بن عبد الله السماري، ومعالي الدكتور هاني بن محمد أبوراس، ومعالي الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد، والمهندس عبد الله بن سعيد المبطي، والأستاذ منصور بن صالح الميمان، والأستاذ عبدالوهاب بن محمد الفايز، والأستاذ عبد الله بن علي المجدوعي.