تسييس الحج مرفوض ولا يقول به إلا صاحب هوى ">
الجزيرة - المحليات:
سخر رئيس الاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين في أسبانيا الدكتور علاء محمد سعيد ممن يدعو إلى تسييس الحج، واصفاً من يدعو إلى ذلك بأنه يسعى إلى عمل خبيث لإفساد هذه العبادة وهذه الشعيرة العظيمة ، وأن مثل هذه الدعوات مرفوضة من كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولا يقول بها إلا صاحب هوى أرداه الشيطان في هذه الأفكار الضالة والمنحرفة.
وأكد الدكتور علاء في حديثه خلال زيارته المملكة الاسبوع الماضي ولقائه سماحة المفتي العام للمملكة وعدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية، أكد على جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وأنها جديرة وحقيقة بهذه الخدمة، وانها تقوم بهذا العمل المبارك دون مَنٍّ ولا أذى، بل ترفع شعار «خدمة ضيوف الرحمن شرف لنا»، فأنعم وأكرم ببلاد الحرمين قيادة وشعبا.
وقال إن النفس تسعد حينما تكون الزيارة للمملكة قبلة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فهي مهبط الوحي ومنطلق الدعوة والداعم والناصر للدين وللمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لاسيما الأقليات المسلمة في العالم.
ورفع الدكتور علاء الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله -، ولحكومة خادم الحرمين الشريفين لحرصها ودعمها المستمر للعمل الإسلامي والمسلمين في مختلف أنحاء المعمورة.
وقال: لقد كان هدف الزيارة أن يتواصل الاتحاد الإسلامي للأئمة والمرشدين مع قلعة الإسلام وحصنه الكبير المملكة التي تدعم الأقليات المسلمة، وتدعم كل الأعمال الدعوية في مشارق الارض ومغاربها من خلال وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, مشيراً إلى أن هناك برامج ومشروعات نحتاج فيها إلى المشورة والى الخبرة وإلى الرأي والتوجيه والإرشاد من وزارة الشؤون الإسلامية، وقد وجدنا كل الترحيب والحفاوة، ووجدنا يد العون والمساعدة في الكثير من الأمور.
وسلط الدكتور علاء على تأسيس الاتحاد وأهدافه، وأعداد المسلمين في أسبانيا، فقال: إن علماء وأئمة المسلمين في أسبانيا حرصوا على إنشاء مؤسسة تعنى بالأئمة والدعاة إلى الله - سبحانه وتعالى- وتهتم بعمل الأئمة والمرشدين الدينيين، حيث تم وضع برنامج متكامل وتقدمنا به للحكومة الأسبانية وتمت الموافقة الرسمية في مايو عام ( 2009م)، وتم الإعلان عن الاتحاد في أوائل عام (2010م)، وحضر ما يقرب من (70) إماماً، وتم اختيار مجلس الإدارة ومجلس شورى للجمعية العمومية والقانون الإسلامي وترتيب الأمور مع الحكومة الأسبانية بأن تكون هذه المؤسسة إسلامية أسبانية معترفا بها، نشاطها يشمل كافة أرجاء المملكة الأسبانية من أجل رفع مستوى الأئمة والدعاة الموجودين في أسبانيا، ولقد وضعنا برنامجاً لخمس سنوات يستهدف الرقي بمستوى (250) إماما وداعية داخل أسبانيا في مجالات العلم الشرعي، وفي مجال التكوين الفكري، وفي مجال المهارات التي ينبغي أن يمتلكها الداعية إلى الله - سبحانه وتعالى- وقطعنا من هذا البرنامج نحو أربعة أعوام حيث إننا حالياً في نهاية العام الرابع، وحققنا ما استهدفناه في الفترة الماضية بل وزيادة عليه، مشيراً إلى أن العمل في أسبانيا له أرضية خصبة حيث أن التعامل مع الجهات الرسمية ميسر .
واكد الدكتور علاء على الدعم الذي يجده العمل الإسلامي في أسبانيا من المملكة وقادتها، وقال: للمملكة جهود مباركة في دعم المراكز الإسلامية الكبرى في أسبانيا، ودعم الإسلام ونشره، وتزويد المراكز بالمصاحف، وترجمات معاني القرآن الكريم، والكتب المطبوعة، كما يتم التواصل مع المركز الإسلامي في مدريد، ومع سفارة المملكة في مدريد، فللجميع جهود مباركة، ونحن دائماً على تواصل وتشاور وتعاون لما فيه خدمة الاسلام والمسلمين في أسبانيا.
وأعلن أن لدى الاتحاد برنامجاً سيتم تنفيذه خلال عام يستهدف إعداد (50) معرّفا متخصصا للتعريف بالإسلام في أسبانيا، وهذا البرنامج يتم بالتعاون مع المركز الإسلامي في مدريد فالأمور ميسورة وأبواب العمل مفتوحة للجالية المسلمة التي يزيد تعدادها على مليون وسبعمائة ألف مسلم يعيشون في أسبانيا من إجمالي عدد السكان الذي يبلغ (47) مليون نسمة، والذين يحملون الجنسية الأسبانية من المسلمين يتجاوزون أربعمائة ألف في الفترة الحالية، مبيناً أن عدد المراكز والمؤسسات الإسلامية والمساجد في أسبانيا يتجاوز الألف ومائتين ما بين مركز كبير ومسجد ومصلى.