أكثر من 67 ألف نخلة تهدي الرطب والمواكيل لأهالي منطقة نجران ">
نجران - علي الربيعان:
تحظى زراعة النخيل في منطقة نجران بأهمية خاصة من أهالي المنطقة بوصفها مصدراً للغذاء، ومرتبطة بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية توارثتها الأجيال في نجران، إذ كان المزارعون قديمًا يجنون محصول التمور منذ الصباح الباكر في مجموعات كبيرة عبر قصائد وأهازيج تحفزهم وتشد من همتهم في سعادة بالغة.
وتستقبل أسواق منطقة نجران هذه الأيام طلائع إنتاج 670835 نخلة من تمور الرطب والبياض»المواكيل»، والبرحي، والخلاص, وتشهد إقبالًا متزايداً من المستهلكين خلال هذه الفترة، في حين تتميز المنطقة بإنتاجها الزراعي الذي يمده سد وادي نجران بالمياه, مما جعل أرضها تحتفظ بكمية جيدة من المياه الجوفية.
وفي جولة في سوق تمور منطقة نجران التقت (الجزيرة) مجموعة من باعة التمور, والمزارعين، وبعض مرتادي وقاصدي سوق التمور ومنهم حمد سعدون، أحد تجار التمور بالسوق الذي أوضح أن المنطقة تشتهر بتمور موسمية مثل البرحي الذي يتميز بلونه الأصفر وشكله البيضاوي، والرطب، والخلاص ،بالإضافة إلى المواكيل والهشيشي والبياض، مشيرا إلى أنها تباع بكثرة في الأسواق الشعبية.وتحدث المواطن يحيى آل رشة، أحد مزارعي التمو وقال، إن النخيل يحتاج إلى الأجواء الحارة، والمشمسة، وإلى اهتمام بالري بعد الزراعة مباشرة لتأمين الرطوبة حول الجذور خلال هذه الفترة ، بالإضافة إلى التلقيح المناسب للنخيل.
ومن جهته أوضح المواطن علي آل قريع ،أحد باعة التمور بالسوق أن البياض من أجود أنواع التمور النجرانية,ويمتاز بالطعم الرائع وقلة السكر ويسمى «كسب نجران»، ويقدم كهدايا لأنه من أنواع التمور الفاخرة والغالية بنفس الوقت، وما يميزه عن غيره, أنه بمجرد أن يكون جاهزاً للجني يُعرض في السوق ويتم شراؤه بسرعة من قبل المستهلكين, وتستمر جودته مدة طويلة بدون حاجته لمكان تخزين محدد أو درجة حرارة معينه، وقد يصل سعر كيس البياض إلى 1000 ريال.
وتحدث المواطن خالد آل منصور ، أحد مرتادي سوق التمور بأن المستهلك يجد تنوعا كبيرا في أنواع التمور مما يسهل عليه الاختيار سواء من ناحية التكلفة المادية أو من جودة النوع, ويحرص على شراء البرحي النجراني لما يحتويه من عناصر معدنية مفيدة للصحة.
واكد نائب المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة نجران علي آل هتيلة، أن وزارة الزراعة تبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على أشجار النخيل في منطقة نجران وزيادتها، والعمل على توسيع الإنتاج عبر تسخير الإمكانيات الآلية والبشرية والمادية للمزارعين ، موضحاً أن الإدارة العامة لشؤون الزراعة في نجران ترشد المزارعين والعاملين في مجال زراعة النخيل عبر إقامة ورش عمل، وندوات توعوية، وتوزيع نشرات وكتيبات تدعو للمحافظة على النخيل وتكثيف العناية به.