تباين وجهات النظر بين القوى السياسية العراقية بعد عملية الحويجة ">
بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
لقيت عملية الانزال الجوي والتي قامت بها وحدة من قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات الامريكية في العراق لإسناد قوات البيشمركة الكردية، لإنقاذ «رهائن» كانوا يواجهون «إعداماً جماعياً وشيكاً» من سجن لـتنظيم داعش غربي كركوك، والتي أسفرت عن تحرير قرابة 70 رهينة بينهم أكثر من 20 من عناصر قوات الأمن العراقية، واعتقال خمسة «إرهابيين» وقتل عدداً آخر منهم، والحصول على معلومات استخبارية مهمة، تباينا كبيرا بين مختلف القوى السياسية العراقية فقد ايدت واشادت القوى السنية بالعملية الامريكية واعتبرتها تطورا نوعيا في الحرب ضد الارهاب فيما رفضت القوى الشيعية الانزال الامريكي في الحويجة واعتبرتها تعدياً» على الحكومة ودعت الى منعها مجدداً فقد اشادت رئاسة حكومة اقليم كردستان، السبت، بشجاعة قوات البيشمركة وقوة العمليات الخاصة الاميركية لتحريرهم سجناء عراقيين من قبضة تنظيم (داعش) في قضاء الحويجة، جنوبي غرب كركوك، فيما اكدت التزامها بحفظ امن الامة وتحرير الرهائن لدى التنظيم وقالت رئاسة حكومة اقليم كردستان في بيان ان «قوات البيشمركة وبدعم قوات العمليات الخاصة الامريكية تمكنت من تحرير 69 مواطنا عراقيا من قبضة (داعش) في الحويجة»، مؤكدة «مقتل جندي اميركي واصابة اربعة من عناصر البيشمركة خلال العملية وأضاف البيان أن «الاقليم تمكن من الانتصار على تنظيم (داعش) الذي يهدد حياة وحرية الناس باسم الدين والاسلام بمساعدة ودعم قوات التحالف الدولية»، مؤكداً أن «حكومة اقليم كردستان ملتزمة بالحفاظ على أمن الامة وتحرير المحتجزين لدى تنظيم داعش،
واشار الائتلاف في بيانه الى ان “القوة الأميركية لم تكن مكلفة بالتدخل المباشر، وكان تدخل الضابط مبادرة شخصية هدفها انقاذ زملاء سلاح من البيشمركة” وأضاف إن “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعدم التدخل على الأرض إذ إن مشاركتها تتضمن تقديم الدعم والمشورة والأمور اللوجستية، فضلا عن الدعم الجوي في استهداف أوكار وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي يعد مقتل الضابط حدثا عرضيا لا يمثل تغييرا في منهج الولايات المتحدة العسكري في التعامل مع داعش على الأرض العراقية، وذكر الائتلاف ان “هذه العملية النوعية المشتركة بين الأميركان عبر توفير وتجهيز طائرات الانزال وبين قوة خاصة من البيشمركة هدفها تنفيذ الواجب وإطلاق سراح الأسرى من جنود الفرقة الثانية عشرة وعدد من مواطني الحويجة، فضلا عن اعتقال عدد من قيادات داعش، تستوجب الشكر والتحية لهدفها الإنساني العميق في انقاذ أبرياء من موت محقق، وكسر شوكة الإرهاب عبر عملية انزال نوعية ناجحة.