موسكو - د ب أ:
توجه الناخبون الأوكرانيون إلى مراكز الاقتراع في انحاء البلاد أمس الاحد في الانتخابات الإقليمية المتوقع أن تختبر قبضة الحكومة الاتحادية الموالية للغرب على السلطة.
وأصبحت أوكرانيا يسودها الفقر على نحو متزايد وانقسمت بشدة بين شرق وغرب منذ ربيع العام الماضي، عندما تمت الإطاحة بالرئيس السابق الموالي لروسيا خلال مظاهرات حاشدة في الغرب دعت إلى توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وكان تمرد انفصالي موالي لروسيا قد اندلع بعد ذلك في اثنين من المناطق الواقعة أقصى شرق أوكرانيا وتراجعت التجارة مع روسيا المجاورة وهي حليف مقرب سابق بشكل سريع.
والكثير من المرشحين الحاليين اعتمدوا في حملاتهم الانتخابية على تلك الحقائق، حيث سألوا الناس في دوائرهم الانتخابية عما إذا كانت حياتهم قد تحسنت منذ أن تولى النظام الجديد السلطة أم لا.
وكانت المؤسسة البحثية «كارنيجي يوروب» قد قالت الاسبوع الماضي إن «الانتخابات من المرجح أن تعزز المسافة بين السياسة المحلية والإقليمية من جانب، والسياسة الوطنية من الجانب الآخر مما يجعل من الصعب على الائتلاف الحاكم الواسع في كييف لأن يحكم».
وأضافت المؤسسة «الأوكرانيون ينأون بأنفسهم بشكل كبير عن السياسة الوطنية ويشعرون بالإحباط بسبب الافتقار إلى تقدم ملموس في الإصلاحات والافتقار إلى معلومات بشأن عملية الإصلاح الحالية», مشيرة إلى أن 75 بالمئة من الأوكرانيين قالوا إنهم ربما يدلون بأصواتهم.
غير أن دراسة مستقلة أخرى أظهرت أن معظم الأوكرانيين لم يتوقعوا أن الانتخابات ستغير الوضع الراهن بشكل كبير. ولم تشمل الانتخابات المرشحين الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد.