تُعدُّ الكلية التقنية للبنات بمنطقة جازان أحد الصروح العلمية بالمنطقة، التي أسهمت وتسهم منذ إنشائها مع بداية العام التدريبي 1433 / 1434 هـ في إثراء الوطن بسواعد وطنية؛ ليشاركن بكل جد وإخلاص في التنمية والتعليم والتدريب. وشهدت الكلية منذ نشأتها تقدماً ملحوظاً في كل ما يخدم العملية التدريبية فيها، يدعمها في ذلك اهتمام المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بإعداد القوى البشرية في المجالات التقنية والمهنية في جميع مناطق المملكة لصناعة مستقبل واعد, وإعداد شباب مؤهل قادر على التميز والتفوق في شتى المجالات، خاصة المهنية والتنقية منها. وتضم الكلية التقنية للبنات بجازان قسمين، هما التزيين النسائي، تخصص «العناية بالبشرة والماكياج والعناية بالشعر», وقسم التصميم وإنتاج الملابس، ويضم تخصصات «تصميم الأزياء وخياطة وإنتاج الملابس».
واعتمدت الكلية في عملية التدريب على أحدث الطرق والوسائل التعليمية والتدريبية، مثل السبورات الذكية، وأنظمة العرض الإلكترونية المسموعة والمرئية.. ووفرت معامل، أمنت بها جميع الأجهزة والأدوات الحديثة التي تساعد في العملية التدريبية، ذات أنظمة أمن وسلامة وجودة عالية، وطبقاً لأنظمة الجودة التي تعطي قيمة إضافية للكلية ومخرجاتها. ومن هذه المعامل معامل التجميل «الشعر, البشرة, البدكير والمانكير»، ومعامل التصميم التي تضم «معامل البترونان, إنتاج الملابس صناعياً, ملابس الأطفال والتصميم بالحاسب», إلى جانب المعامل الخاصة بأسس التشكيل على «المالكان», والتقنيات الفنية, ومهارات التطريز الآلي, وتصميم الأزياء, وتنفيذ الملابس المنزلية, وتنفيذ ملابس المناسبات.
وتخطو الكلية خطوات كبيرة وواثقة، تسابق الزمن في مجال التدريب والتطوير لقدرات وإمكانات البنات؛ ليكنّ قادرات على النهوض بمتطلبات خطط التنمية للدولة، وإثبات دور المرأة وما تتميز به من طموح وتطلعات وآمال للإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع، وفتح سوق عمل خاص بها، تقدم فيه ومن خلاله كل ما تعلمته وتدربت عليه طيلة فترة التدريب؛ ما يوفر لهن ولأسرهن مصدر دخل كريم.
ولم تغفل الكلية التقنية للبنات بجازان دورها في خدمة المجتمع، من خلال تنفيذ البرامج التطويرية للمتدربات والأنشطة الأسبوعية في عدد من المجالات التوعوية والتثقيفية، وغيرها من البرامج التي تسعى من خلالها الكلية للمشاركة الفاعلة فيما يعود على جازان بالخير والتطور والنماء في شتى مناحي الحياة.
وتسعى إدارة الكلية بكل ثقة للتواصل مع سيدات الأعمال والمجتمع، ومد جسور التواصل معهن، بما يضمن الاستفادة من أفكارهن وخبراتهن، وتذليل الصعاب التي قد تقف أمام المتدربات, إضافة إلى التعاون مع مختلف القطاعات «التعليم والصحة والإعلام.. وغيرها» سعياً لإيصال رسالة الكلية وتبادل الخبرات مع غيرها من القطاعات البناءة والرئيسية في المجتمع، من خلال ما تقدمه من مخرجات تدريبية مؤهلة بأعلى درجات التأهيل.