زعيم آسيا ">
هكذا هم الكبار.. هنالك من يتربصون بهم، وينتظرون سقوطهم.. وهذا ما ينطبق على زعيم آسيا الهلال، الذي ودع بطولة دوري أبطال آسيا مرفوع الرأس كالعادة. عندما يخسر الكبير تخرج أصوات تشمت بالهلال، وهذا يدل على نجاحه على الصعيد الآسيوي. بشكل عام الحديث عن الهلال لا ينتهي.
لا أود التطرق إلى الأمور الفنية للمباراة؛ لأن السيناريو كان عجيباً وغريباً، ولا أريد أن أظلم المدرب دونيس الذي غيّر شكل الفريق في الفترة الماضية. البداية كانت غير موفَّقة للزعيم أمام شقيقه الأهلي، والهدف القاتل أنهى الحلم الهلالي في البطولة المفضلة والمحببة لديه. لم يتعامل دونيس بالشكل الصحيح مع المباراة؛ إذ تفوق الداهية كوزمين عليه من حيث الانضباط والتكتيك الذين يدركهما المحللون في المباراة المثيرة والمجنونة.
خروج الهلال ليس نهاية المطاف، وهناك عمل كبير ينتظره في المسابقات المحلية، ولن نبخس الإدارة ولا المدرب ولا حتى اللاعبين عملهم، ومن حق جماهير الهلال أن تغضب وتحزن؛ لأنها تعودت على الفوز بالألقاب والبطولات.. والتاريخ يشهد بذلك. الهلال باسمه وتاريخه لا يتوقف على بطولة، والقادم يتطلب التركيز والعمل والهدوء؛ حتى لا ينجرف الفريق، ويفقد تركيزه؛ لأن أمامه مباريات مهمة في دوري عبداللطيف جميل، وهو الآن متصدر المسابقة، ولا يرضى إلا باللقب، وهذا حق مشروع للهلال الذي عاش - وما زال - يحصد البطولات، ولا يتوقف عند الخسائر، والتاريخ يشهد بذلك.
عندما لعب الأهلي الإماراتي تكاتفت جميع الأندية الإماراتية خلفه، واجتمعت الألوان والشعارات من حوله؛ حتى يصل إلى النهائي، عكس فريق الهلال الذي ينتظرون خسارته، وللأسف هناك جماهير وبعض الإعلاميين ينتظرون متى يخسر الهلال، وعند تصفحك للمواقع الاجتماعية تضحك على أسماء تصف نفسها بالإعلاميين، وتنتقد الهلال، وهذا مرض نعيشه الآن. أين الوطنية وحب الأندية لبعضها بعضاً؟ ما نشاهده الآن في الوسط الرياضي أن الأغلبية ضد الهلال، وهذا عمل تتحمله بعض البرامج التي فرَّقت بين الجماهير والأندية، وهذا نشاهده في الرياضة السعودية فقط للأسف الشديد.
الجميع يتفق على أن الاتحاد الآسيوي يحارب الأندية السعودية، وبخاصة الهلال، والشواهد كثيرة في السنوات الماضية، ولا بد من وقفة من جميع الأندية والاتحاد السعودي. الظلم التحكيمي يصاحب دائماً الهلال، وهذا ما أثر عليه في النسخ الماضية.. عموماً، على الهلال أن يغلق ملف الآسيوية، ويتفرغ للمسابقات المحلية. والهدف من ذلك هو إسعاد جماهير الهلال التي تساند الفريق، سواء في المملكة أو خارجها.
- عبد الله الكعبي