المالكي: قوات الاحتلال اعتقلت 1000 فلسطيني خلال 3 أسابيع ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
طالب وزير الخارجية الفلسطيني، د.رياض المالكي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة واتخاذ إجراءات وتدابير فاعلة لإنهاء الاحتلال وفق آلية ملزمة لإسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وقال «المالكي» خلال مشاركة «الخميس» في النقاش العام في مجلس الأمن، حول الحالة في الشرق الأوسط ، بما في ذلك القضية الفلسطينية: «مما لا شك فيه ان ما تشهده الأراضي الفلسطينية في هذه الأيام من تدهور متسارع للأوضاع على الأرض هو نتيجة مباشرة لعدم تدخل وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته.
وأشار وزير الخارجية الفلسطيني خلال كلمته إلى ان الأوضاع الخطيرة على الأرض الفلسطينية لا يمكن ان تُعالجَ على نحوٍ مستدام دون انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والاعتراف بالحقوق الفلسطينية، إذ أن الظلم واستمرار هذه الأوضاع الخطيرة، يشكل تهديداً اقليمياً ودولياً للأمن والسلم في ظل التصعيد والتحريض العنصري الخطير لسلطات الاحتلال في الأرض المحتلة، خاصة في مدينة القدس وسائر القرى والمدن الفلسطينية.
واستعرض المالكي الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمخالفة للقانون الدولي والقانون الإنساني، حيث وضع الدول المشاركة في هذا الاجتماع، خلال كلمته، أن منذ بداية هذا شهر أكتوبر الجاري، استشهد أكثر من 50 فلسطينيا، معظمهم تم إعدامهم ميدانيا، من بينهم 10 أطفال على الأقل، كما أصيب أكثر من 1850 فلسطينياً، وذلك بسبب استخدام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للذخيرة الحية ضد أبنائنا العزل.. واعتقال ما يقارب 1000 فلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتدمير البيوت كجزء من سياسات العقاب الجماعي.
وأكد مركز أحرار الفلسطيني للأسرى وحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال شنت، فجر يوم الخميس، حملة اعتقالات شملت مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللها مداهمات وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، واعتقال ما لا يقل عن 70 فلسطينيا من بينهم العديد من الأسرى المحررين، وطلبة الجامعات، وبعض قيادات فصائل وحركات فلسطينية.
هذا وطالب المالكي ايضاً في كلمته من مجلس الأمن أن يعالج فورا الوضع الحرج والخطير في القدس الشرقية المحتلة.. وقال: ان على مجلس الأمن التأكيد على الإجماع العالمي بأن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الاستقلال الذي طال أمده للشعب الفلسطيني، في دولته على أساس حدود العام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة .. فالاحتلال الدائم، مع حلول مؤقتة وإدارة للصراع لن يؤدي أبدا إلى السلام والأمن.. وعلاوة على ذلك، فإن على مجلس الأمن مسؤولية قانونية وأخلاقية في تقديم حماية للشعب الفلسطيني الأعزل طالما استمر الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية أكتوبر الجاري «هَبَّة القدس»، إلى 53 شهيداً في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم 11 طفلاً، وأم حامل.. وأصيب منذ بداية أكتوبر خلال المواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 1900 مواطن بالرصاص الحي والمطاطي والضرب والحروق، فيما أصيب أكثر من 3500 آخرين بالاختناق نتيجة الغاز السام كما اعتقلت قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين في محاولة اسرائيلية لإطفاء لهيب انتفاضة القدس المستعرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.