الحكومة الليبية تدعو الأطراف السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن ">
القاهرة - الجزيرة:
حثت الحكومة الليبية المؤقتة أبناء الوطن على بذل المزيد من العطاء والتضحية والجهد حتى يظفر الجميع بوطن يسوده الأمن والعدل.
ودعت الحكومة، في بيان لها بمناسبة الذكرى الرابعة للتحرير الأطراف السياسية إلى تغليب مصلحة الوطن والشعب على مصالحهم الشخصية، وأن يضعوا الوطن نصب أعينهم، وأن يخافوا الله في هذا الوطن الطيب والشعب الأبي. وأضافت إن الذكرى الرابعة للتحرير تمر اليوم على الشعب الليبي في ظروف صعبة فرضت عليه بصورة قهرية من قبل قلة لا تخاف الله ولا تنظر إلى الوطن إلا بعين الطمع.
وأكدت الحكومة، أنه على الرغم مما يقاسيه الشعب إلا أن الذكرى تمر على الليبيين بعد ما يقارب من نصف قرن من النضال من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى، وهو بناء دولة العدل والمؤسسات التي تحفظ للمواطن حقه بكفالة القانون في شتى المجالات.
وبيَّنت الحكومة أن، سيل فبراير أزاح ظلماً كاد الجميع أن يقتنع بأن نهايته من الأساطير، ولكن ذلك لم يكن بفضل جهود الشعب والثائرين على الظلم، حيث اجتثت الدكتاتورية وأثبتنا للعالم أننا شعب نحب الحياة على الرغم من كل ما تم ممارسته ضدنا من أساليب قمعية.
وأكدت الحكومة على أن ما يقوم به الجيش من تضحية ضد الإرهاب يستحق كل تقدير واحترام.
يُشار إلى أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أعلن في الثالث والعشرين من أكتوبر 2011 تحرير البلاد من النظام السابق، بعد أكثر من 8 أشهر من انطلاق ثورة 17 فبراير 2011.
إلى ذلك أجرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الليبي (المكلف) بقيادة حكومة الوفاق الوطني المرتقبة فايز السراج.
وأكدت موجيريني دعم الاتحاد الأوروبي لعمل المسئول الليبي خلال الفترة القادمة، وذلك «من أجل الخروج بالبلاد من المأزق الحالي نحو الاستقرار والسلام».
كما أكدت استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للعملية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تسهيل الحوار في ليبيا، مشددة على ضرورة توصل الأطراف الليبية المختلفة إلى اتفاق.
كما ناقشت المسؤولة الأوروبية - مع السراج - الأوضاع الراهنة في ليبيا والجهود المبذولة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، الذي يصب «في مصلحة كل الليبيين».
وأبدت موجيريني استعداد الاتحاد الأوروبي مساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية بمجرد الاتفاق على تشكيلها، وحسب أولوياتها. واتفق الطرفان على استمرار التشاور، معبرين عن رغبتهما عقد لقاء مشترك في أقرب وقت ممكن.