من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال

كان لرجل بنت جميلة وذكية، وفي يوم قال السلطان لوالدها: أريد أن أتزوج بابنتك.

«فقال الأب»: «أمرك أيها السلطان، لكن عليّ أن أسأل البنت إن كانت موافقة أم لا.

«ذهب الأب إلى ابنته، وقال لها: «ابنتي الغالية، لقد طلبك السلطان للزواج، فهل أنت موافقة أم لا؟ «قالت البنت:» لست موافقة يا أبي».

ذهب الأب في اليوم التالي ليبلغ السلطان أن ابنته غير موافقة على الزواج منه.

فاستشاط السلطان غضباً، وزمجر قائلاً: «كيف تتجرأ الفتاة وترفض الزواج مني، وأنا السلطان، سأقتلها، نعم سأقتلها. «فزع الأب وقال له: «لا تتزوجها، ولا تقتلها، بإمكانك أن تطلب أي طلب أيها السلطان، وسألبيه لك».

فكر السلطان، وقال للأب: «عندي طلب إذا نفذته لن أتزوج ابنتك، ولن أقتلها، وإن لم تستطع تنفيذه، سأتزوجها، وإن لم ترض، سأقتلها».

قال الأب: «ما هو طلبك أيها السلطان؟ «فرد السلطان: «اجعل ابنتك تعمل لي خبزاً «لحوحاً» دون أن تضعه على الموقد».

قال الأب: لكن مستحيلاً، فكيف بمكن إعداد اللحوح من غير نار؟

رحل الأب مأزوماً من عند السلطان، وحدّث ابنته في الأمر، فقالت له مطمئنة: «لا تخف يا أبي سأعد له لحوحاً من غير دخان ولا نار».

أعدت البنت اللحوح على الشمعة، ولم يخرج دخان. أخذ الأب اللحوح إلى السلطان، فاستغرب السلطان، ثم قال للأب: «لدي شرط ثانٍ يجب تنفيذه، وإلا أمرت بقتلك، وتزوجت ابنتك».

قال الأب: «ما هو؟»

قال السلطان: «أن تأتيني ببيض على ظهر جمل دون أن تنكسر واحدة».

رجع الأب إلى بيته كئيباً، وحكى لابنته ما حدث، فقالت له: «لا تنزعج يا أبي».

قامت البنت، وطبت ظهر الجمل عسلاً، وألصقت البيض على ظهره، وذهب أبوها بالبيض إلى السلطان.

استشاط السلطان غضباً من قدرات البنت التي فاقت قدراته، فقرر أن يوقعها في ورطة لن تجو منها، لينفذ طلب الموت أو الزواج. قال السلطان لأب: «هناك شرط ثالث، وسيكون الشرط الأخير عليك، عليك أن تعطيني حليباً من تيس».

ذهب الأب إلى ابنته، وهو حزين، وقال لها: «ماذا ستفعلين يا ابنتي؟».

قالت: لا تخف يا أبي.

وفي اليوم التالي أخذت ثياباً متسخة لتغسلها في بركة بجانب بيت السلطان، فرآها وقال لها: «إلى أين ستذهبين؟».

ردت: «سأذهب لأغسل الثياب في البركة».

قال لها: أين أبوك؟

ردت: أبي أتاه المخاض، فسيلد الليلة.

استغرب السلطان وقال: «وهل هناك رجل يلد؟»

قالت له: «وهل هناك تيس حلوب؟؟..

قال السلطان: أعترف بعجزي أمامك، أنت فتاة ذكية، ولم أستطع أن أجاريك، ولأنك ذكية فلن أقتل أباك، ولن أتزوجك، فسيري آمنة مطمئنة».

* * *

رسوم

1 - رنا محمد جودت 9 سنوات

2 - ياسمين أمين الكسبه 9 سنوات

3 - مروى إسماعيل معمر 9 سنوات

4 - دنيا معاذ حسن 9 سنوات

5 - خديجة معاذ حسن 9 سنوات

6 - شهد إسماعيل زيدان 9 سنوات