سأستقيل إذا لم أستطع التغيير وحاسبوني بعد الدور الثاني ">
الدمام - علي المليحان:
لوّح، رئيس نادي الشعلة فهد الطفيل، بتقديم استقالته من منصبه، في حال لم يتمكّن من تغيير الصورة الباهتة للفريق الكروي الأول بناديه، والذي يحتل حالياً المركز السادس عشر الأخير في دوري أندية الدرجة الأولى برصيد ثلاث نقاط رغم انقضاء سبع جولات حتى الآن.
وقال في تصريح خاص لـ (الجزيرة)، «المركز الحالي لفريقنا لا يليق أبداً باسمه، وسمعته، وتاريخه، وسنعمل جاهدين على تحسين أوضاعه نحو الأفضل خلال القسم الثاني من الدوري، وبكل شجاعة أؤكد لكم: إن لم أستطع التغيير في القسم الثاني، صدقني سأترك مكاني، وسأستقيل، وأعطي المجال لغيري».
وأضاف: «دوري الدرجة الأولى قوي، وصعب جداً، ومن يهبط من دوري المحترفين الممتاز يفقد 70 % من قوته برحيل أبرز اللاعبين. لقد جددنا عناصر الفريق، وهم بحاجة إلى مزيد من الانسجام حتى يظهروا الصورة الحقيقية، وللأمانة فنحن لسنا قلقين من الهبوط، وبإمكانكم أن تبحثوا عن أندية أخرى بإمكانها أن تهبط.. فريقنا له اسم كبير برجاله، ولاعبيه، وبإذن الله ترونه بصورة أفضل في القسم الثاني».
وأكّد أنه ما زال يتحسّر على هبوط فريقه، وابتعادهم عن دائرة الأضواء، والشهرة، والمال. وأضاف قائلاً: «عندما تفقد تلك الأمور في دوري المحترفين وتهبط للأولى، طبيعي أن تتأثر نفسيات أعضاء مجلس الإدارة قبل اللاعبين، والجماهير، وحتى سلطة الإعلام افتقدناها، فدوري الأولى ليس دوري مظاليم فحسب، بل ربما نوجد كلمة أردى منها، فلا وجود لرعاة، ولا مال، لكننا متيقنون أن فريقنا قادر على العودة لدوري المحترفين، فإن لم نحظ بنصيب الأسد هذا الموسم، فسنصعد في الموسم المقبل».
وطالب المسؤولين في لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم بتعديل نظام استعانة فرق دوري الدرجة الأولى بلاعبين محترفين من مواليد المملكة. وقال، :»لنكن واقعيين، ففريقنا يلعب حالياً بدون محترفين، ومن أقرَّ نظام مواليد المملكة لا بد أن يراجع نفسه، لأننا لا نملك في الأساس لاعبين مواليد أكفاء، وأطالب اللجنة بتعديل النظام من خلال التعاقد مع محترفين أجنبيين بدلاً من المواليد، وإذا كانوا يرون أن الأجنبي الثاني قد يكلّف ميزانية الأندية مادياً، فأتمنى أن يلغوا قرار المواليد، ويستقرون على أجنبي واحد، حتى نعطي الفرصة للاعبينا المحليين، أو بالأصح، يتم إلغاء قرار المحترفين الأجانب نهائياً، حتى لا يزيد من أعبائنا المالية».
وحول عدم توقيعهم مع رعاة بإمكانهم زيادة مداخيل النادي. أوضح بقوله، «لو كنا نملك رعاة لما هبطنا من الأساس، فدوري الدرجة الأولى كما ذكرت، لا إعلام، ولا نقل تلفزيوني، فالرعاة يريدون هذا الشيء، حتى يظهروا في الصورة، ولك أن تتخيل حجم الاهتمام في دوري المحترفين بعد أن اشترت مجموعة MBC حقوق النقل التلفزيوني لدوري عبداللطيف جميل فقط، أما دوري الدرجة الأولى فهو مهضوم حقه، وأقول: الله يكون في عون كل رئيس ناد في الأولى، ولاعبيهم».