منيرة محمد الخميري ">
الشريط الوردي هو الرمز الدولي للتوعية بسرطان الثدي وهو أبرز رموز التوعية لهذا المرض، حيث اللون الوردي والشرائط الوردية بشكل عام تمثل الدعم الدعم المعنوي من خلال مرتديها ولأن اللون الوردي هو الذي يدل عادةً على كل ما هو أنثوي جاء اختيار الشريط الوردي ليعبر عن التوعية بمرض سرطان الثدي الذي يصيب النساء بشكل عام.
وتكثر رؤية الشريط الوردي خلال شهر التوعية من هذا المرض وهو شهر أكتوبر الأمر الذي يجعلنا كمجتمع نسائي من ذوي الاهتمام أن لانوقف التوعية على شهر معين، حيث إن هذا المرض الخطير أخذ يحصد أرواح كثيرة بين أوساط النساء.
يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حدّ سواء. كان أول من ربط بين استخدام الشريط الوردي مع سرطان الثدي في عام 1991 عندما وزعت إحدى المؤسسات المهتمة شرائط وردية على المشاركات في سباق بمدينة نيويورك للناجيات من الإصابة بسرطان الثدي.. يلعب الشريط الوردي دوراً مهماً في كونه يمثل تذكيراً وتنبيه للسيدات ومحفز للكشف المبكر، كما تشير دراسات إلى أن الكشف المبكر يسهم في الشفاء التام ل 89 في المئة من الحالات.
وقد أدت سياسات الحكومة الداعمة للصحة العامة وصحة الثدي والاهتمام الكبير الذي توليه وزارات الصحة لأهمية التثقيف الصحي بصحة الثدي إلى تحسن ملحوظ في مستوى الوعي الاجتماعي. من أعظم المشاكل التي تواجه النساء المصابات بسرطان الثدي وتسبب قلقاً دائماً وأكتئاباً هو القدرة الفائقة لهذا المرض على الانتشار بشكل مخيف من هنا لزم توفير عيادات متخصصة في المنشآت الصحية الحكومية بكل المدن بكوادر مؤهلة بهذا المجال تعنى بصحة المريضة النفسية ودعمها معنوياً ومساعدتها وأسرتها على تخطي هذا الأمر بأقل الأضرار النفسية، حيث أكدت دراسات على أن العامل النفسي لمرضى السرطان هام جداً، فالفكرة المسيطرة لدى معظم المرضى أنهم في عداد الأموات حتى في نظرة أسرهم لهم مع أهمية أن يكون الشخص المسؤول عن إبلاغ المريضة بهدا المرض على قدر كبير من الوعي والثقافة بهذا المرض والاهتمام بطريقة وأسلوب توصيل المريضة خبر إصابتها للمرة الأولى بسرطان الثدي، حيث الصدمة الأولى تلعب دوراً كبيراً في نفسية المريضة.
إذكاء الوعي العام بالمشكلة التي يطرحها هذا المرض وبآليات مكافحته والدعوة إلى وضع السياسات والبرامج المناسبة في هذا المجال هو ما نحتاجه.
الشريط الوردي عزيزتي يجب أن يكون على مدار السنة وليس محتكر على شهر واحد، حيث نحتاج كنساء أن تكون حياتنا وردية من واقع ثقافة وردية لمرض أخذ يجتاح بيوتنا ويرهق الأُسر ويعرقل مسيرة الحياة.
الفحص المبكر للثدي ثقافة يجب أن نزرعها في كل بيت وثقافة الشريط الوردي يجب أن نفعلها كنساء في حياتنا اليومية في كل شهور السنة وأن لاتقتصر على شهر أكتوبر.