الجزيرة - أحمد القرني:
نجح فريق طبي سعودي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، مؤخراً، في إجراء عملية زرع جهاز متطور تحت الجلد لمريض يبلغ من العمر 50 عاماً كان يعاني من إعتلال في عضلة القلب، حيث يعمل الجهاز على تعديل انقباض عضلة القلب ما يؤدي إلى تحفيز العضلة عند انقباضها وإلى تحسن في قدرة المريض على بذل المجهود اليومي.
وأكد د. جهاد البريكي رئيس مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن هذا الإجراء يُعد إضافة حديثة إلى منظومة الخيارات المتوفرة عالمياً لعلاج مرضى اعتلال عضلة القلب والتي يمتلكها مركز القلب بالمستشفى التخصصي كجزء من برنامج متطور لعلاج مثل هذه الحالات يشمل زرع أجهزة إعادة التزامن وأجهزة الصدمة الذاتية والأجهزة المساعدة لعضلة القلب وصولاً إلى عمليات زراعة القلب, حيث يُعد المستشفى رائداً في هذا المجال على مستوى المنطقة.
إلى ذلك أوضح د. بندر الغامدي استشاري أمراض القلب، أن الفريق الطبي المعالج، وبعد أن استنفذ الخيارات الدوائية والتقنية الممكنة في مثل هذه الحالات، باشر بزرع جهاز متطور يعمل على تحفيز عضلة القلب عند انقباضها، كأول حالة تُجرى بهذه التقنية الحديثة في منطقة الشرق الأوسط، لمريض يبلغ من العمر 50 سنة يعاني من إعتلال في عضلة القلب ناتج عن إحتشاء (جلطة) في عضلة القلب وكان لا يزال يعاني من ضيق في التنفس حين قيامه ببذل المجهود اليومي، حيث مكَّن هذا الجهاز من تعديل انقباض عضلة القلب، والذي بدوره أدى إلى تحسن في قدرة المريض على ممارسة نشاطه اليومي.
ووصف د. الغامدي، الجهاز المزروع للمريض كأحد الأساليب المتقدمة التي يطبقها مركز القلب في معالجة مثل هذه الحالات، مشيراً إلى أن هذا الجهاز يزرع تحت الجلد ويتكون من ثلاثة أسلاك (موصلات) تُوضع اثنان منها في الحاجز بين البطين الأيمن والأيسر والثالث في الأذين الأيمن والذي يقوم بالعمل على تحفيز عضلة القلب عند انقباضها، مبيناً أن العملية استغرقت حوالي ساعة ونصف.