د. السدحان يؤكد ضرورة تطوير أنظمة مراكز الإرشاد الأسري لبناء نظام يسهم في تطوير تنمية الأسرة ">
جدة - واس:
دشن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان أمس ورشة عمل تطوير اللائحة التنظيمية لمراكز الإرشاد الأسري الأهلية بالمملكة الذي تنظمها جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة، بفندق هيلتون جدة، بحضور ما يزيد على 54 من ممثلي الجمعيات، ومراكز التنمية الاجتماعية، ومراكز الإرشاد الأسري على مستوى مناطق المملكة. وشدد الدكتور السدحان في كلمة له خلال أعمال الورشة إلى ضرورة تطوير اللوائح والأنظمة التي تخص مراكز الإرشاد الأسري لبناء نظام يسهم في تطوير تنمية الأسرة، لافتاً إلى أهمية الشراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية، وجمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة، للمساهمة في تطوير العمل واللوائح التي تخص الإرشاد الأسري.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة، المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، أن الجمعية تشرفت من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بإدارة الورشة التي تناقش وتعمل على صياغة محتوى ومضمون لائحة مراكز الإرشاد الأسري الأهلية، مشيراً إلى أن فريق العمل الذي سخرته الجمعية من أجل الخروج بأفضل التوصيات ووضع أسس وقواعد ثابتة تنطلق منها هذه المراكز وفقا للمعايير المنهجية من قبل المشاركين في أعمال الورشة من المتخصصين في عمل الإرشاد الأسري.
وأعرب السمنودي عن شكر أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومنسوبيها لوزارة الشؤون الاجتماعية على الثقة الكبيرة التي وضعتها على عاتق جمعية المودة للقيام بهذه الورشة وإدارتها، مؤكداً أن الجمعية سباقة دائما من أجل خدمة الأسرة وتطويرها إصلاحا وتمكينا، للوصول إلى التنمية المستدامة، بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، والجهات ذات الاهتمام، وأصحاب والمؤسسات العامة والأهلية، والأفراد.
إلى ذلك أشار مدير عام جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن علي آل رضي، إلى أن البناء المادي أسهل من البناء الفكري والنفسي والمعنوي، وأن بناء الإنسان يستغرق العمر كله، في عصر المعرفة المتجددة التي تتطلب تعلما مستمرا لا يقف عند مراحل معينة أو ينتهي بأية شهادات أو خبرات، لافتا إلى أن قضية الإرشاد الأسري من القضايا الاجتماعية التي تحتاج للمزيد من الاهتمام والعناية من أصحاب المصلحة من المختصين والمسؤولين.
وأكد أن الاهتمام بتطوير الإرشاد الأسري بات من الواجبات التي تقتضي تقديم الدعم الفكري والعلمي والمنهجي الذي يرتكز عليه بناء الجدار الأسري لتحقيق التنمية الأسرية المستدامة، لذلك كانت فكرة تنظيم هذه الورشة التي تهتم بتطوير عمل لائحة مراكز الإرشاد الأسري الأهلية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وبمتابعة وإدارة جمعية المودة للتنمية الأسرية. بعد ذلك بدأت أعمال الورشة بعرض فيلم تعريفي عن المودة أثر تنموي وملهم، بجانب التعريف بمنهجية وقواعد الورشة وعرض عام للائحة التنظيمية، ثم حلقة عمل تحت عنوان «مراجعة بنود اللائحة ومناقشتها من قبل مجموعات العمل» وفي نهاية الورشة بدأ تحكيم نتائج مناقشة مجموعات العمل التي شاركت في أعمال الورشة.