الأمير سلطان بن سلمان يفتتح مقر شركة (تراثنا) للمسؤولية الاجتماعية ">
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مقر شركة (تراثنا) للمسؤولية الاجتماعية، وذلك في ساحة الفرازي بحي السفارات صباح الأربعاء 14 أكتوبر 2015م، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية، والدكتور جاسر الحربش المشرف على برنامج بارع، بجانب مجموعة من المهتمين ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات الحرفية.
شهد الاحتفال جولة على مرافق الشركة والتعرف على مشروعاتها في مجال خدمة التراث الوطني ودعم الحرف اليدوية والأسر المنتجة، استمع فيها إلى شرح من الرئيس التنفيذي للشركة الأستاذ ماجد الحربي، كما التقى بعدد من رواد ورائدات الأعمال المشاركين بأجنحة خاصة تبرز مجموعة مختلفة من المنتجات التراثية واليدوية.
وقد تحدث الأمير سلطان بن سلمان معتبراً أن هذه الخطوة تعد جزءاً من مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.. مضيفاً: العالم اليوم يقدر تراثنا ومعجب فيه وعلينا أن نتحرك لإبرازه أكثر، فهو يقرّب الناس أكثر على وطننا، خصوصاً أن الكثيرين يعتقدون أن هذا التراث من نوع واحد، في وقت تتميز فيه المملكة بوجود تنوع كبير في تراثها، نحن نشجع الناس في مناطقهم أن يستعيدوا التراث الجميل كجزء من هذا التكوين المتكامل للمملكة.
ووصف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني افتتاح شركة (تراثنا) بأنه خطوة رائدة تأتي تضامناً مع المجهودات التي يقوم بها برنامج بارع في خدمة الحرف اليدوية والتراث، مشدداً على أهمية دعم هذه الجهود بتفعيل الجانب التوعوي والتعريف بدور التراث الوطني في تعزيز المواطنة.
كما تحدث سموه عن أهمية أن يشعر المستثمر بامتلاك حرفته ويتابعها عن قرب، مؤكداً على أن التراث الحضاري اليوم يعد اقتصاداً، ومضيفاً: الاقتصادات الحقيقية المنتجة للوظائف تقوم على مستثمرين مؤهلين يدركون أدق تفاصيل صناعتهم.
من ناحيته، ذكر رئيس مجلس إدارة شركة (تراثنا) الأستاذ فواز النواب أن الشركة تعمل بتعاون وثيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبرنامج بارع، وذلك من أجل دعم الحرفيين ومساعدتهم على تحويل منتجاتهم إلى مشروعات اقتصادية، مشيراً إلى أن الشركة ستقدم دعماً يشمل التأهيل والتمويل والاستشارات ودراسات الجدوى.
في حين قال الأستاذ ماجد الحربي وهو الرئيس التنفيذي لشركة (تراثنا): إن المشروعات الحرفية لها قيمة سوقية جيدة وقابلة للتطوير بالمزيد من العمل الاحترافي، مضيفاً «يجب أن تساهم كل القطاعات في خدمة المجتمع من خلال دعم المشروعات التراثية والحرفية وأن تقدم أفكار ومبادرات مستدامة في هذا الجانب».
يشار إلى أن حفل الافتتاح قد شهد عرض أبرز المشروعات التي دعمتها شركة تراثنا وهو ما يعد تجسيداً عملياً لنجاح التجربة، وشمل ذلك عدة مشروعات من مختلف مناطق المملكة، وهي: (البخور الذكي) لبدر الدليمي، و(البوارق العربية للفخاريات) لسطام المطيري، و(الفلكلور السعودي) لبخيتة الهاجري، و(مستلزمات الصقور) لعلي القحطاني.
بالإضافة إلى ذلك فقد شاركت الفنانة هند الخميس بمشروع (المجسمات التراثية)، وقدمت شذى المهنا فكرة (بيت المرأة النجدية) فيما شاركت سلمى الشيخ بمشروع (الرسم على الجلود) كما عرضت شركة تراثنا مشروع بيت الشعر والمسمى (مغزل البدو) والذي يقوم على إنتاج بيوت الشعر وفقاً لتقنيات فنية مبتكرة ومعايير صناعية جديدة.