نيروبي - أ ف ب:
حذرت الامم المتحدة الخميس من ان اكثر من ثلاثين الف شخص مهددون بالموت جوعا في المناطق التي دمرتها الحرب الاهلية في جنوب السودان بينما هناك عشرات الاف اخرون على وشك ان تصيبهم مجاعة. وقالت ثلاث وكالات تابعة للمنظمة الدولية هي برنامج الامم المتحدة للتنمية وصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الاغذية والزراعة (فاو) ان المجاعة لم تعلن رسميا لكن جنوب السودان يمر باسوأ مرحلة خلال 22 شهرا من النزاع. واضافت ان «ثلاثين الف شخص على الاقل يعيشون في ظروف مزرية ومهددون بالموت جوعا». وتقع المناطق الاكثر تضررا من النزاع الذي ينعكس عرقلة في وصول المساعدات، في ولاية اونيتي في شمال البلاد الغني بالنفط، بحسب المنظمات الثلاث. وبالرغم من اتفاق سلام ابرم في اواخر اب/اغسطس ما زالت الولاية تشهد معارك عنيفة تتخللها اعمال خطف كثيفة واغتصاب نساء واطفال بحسب البيان المشترك. وقال البيان «اذا لم يسمح بوصول المساعدات الانسانية بشكل غير محدود، فقد يتفاقم انعدام الامن الغذائي ليتحول الى مجاعة في بعض انحاء ولاية اونيتي».
وافاد مسؤول اليونيسف في جنوب السودان جوناثان فايتش «منذ بدء المعارك قبل عامين يشكل الاطفال ضحايا للنزاع والمرض والخوف والجوع». من جهة اخرى أطلق رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انتونيو جوتيريس مشروعا لمدة عامين لإعادة 135 ألف لاجئ صومالي إلى بلادهم سيما من كينيا المجاورة،وقال جوتيريس خلال مؤتمر للمانحين عقد في بروكسل إن حوالى 5300 لاجئ صومالي أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى الصومال تمت مواكبتهم في إطار اتفاق ثلاثي بين كينيا والصومال والمفوضية العليا للاجئين وأكد رئيس المفوضية العليا للاجئين أن «الوعود بالمنح وصلت إلى ما مجموعه 8ر105 مليون دولار» ،وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيمول حتى 60 مليون يورو مشاريع المفوضية العليا للاجئين لمواكبة اللاجئين الصوماليين الذين يعيش حوالى مليون منهم في دول مجاورة للصومال بدءا من كينيا وتعتبر الأمم المتحدة أنها بحاجة لـ500 مليون دولار من أجل تطبيق هذا البرنامج الذي يأتي بعد مشروع أكبر بدأ في ديسمبر 2014.