عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
كلنا يتأمل ويتمنى أن تكون هناك المتابعة الحازمة والجازمة للمشروعات البلدية وغيرها مماهو ضروري ويمس حاجة الناس ومتطلباتهم الدينية والحياتية بشكل عام.. منها: أن نرى الجهد الواضح والملموس من وزارتنا -الشئون الإسلامية والأوقاف- الموقرة متمثلاً في بناء بيوت الله حتى نكمل بعضنا بعضاً في هذه الخدمات الجليلة والعظيمة، ويتجلى ذلك في المتابعة الدقيقة والجادة للمقاولين ومن اسندت إليهم ووكلوا بإنشاء وبناء وصيانة بيوت الله تعالى، والحزم مع من يتبين ويتضح تقصيره أو تأخره في تكملة مشروع إنشاء وإقامة المساجد والجوامع حتى لا يكن هناك نوع من المماطلة والتأخر في إنجاز هذه الأعمال الجليلة والهامة خاصة وأنها تتعلق ببيوت الله الشريفة..!! وإذا اتضح هذا التقصير والتأخير يتم إجراء المحاسبة والمعاقبة وفق الأنظمة واللوائح المرعية والخاصة بهذا الشأن الهام.
يقول الله تعالى في محكم التنزيل: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.. وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر}، ونرى ونشاهد أهل الخير ممن يتسابق في بناء بيوت الله تعالى أو يشارك في ذلك بما يستطيع كل حسب استطاعته ومقدرته، إذ إننا نسمع بأن كثيراً من المساجد في بلادنا الغالية قد بناها ولي الأمر -حفظه الله- وأيضاً فاعلو الخير -جزاهم الله خيراً-، وجعل ذلك في موازين حسناتهم اللهم آمين.. على فروع الأوقاف والمساجد والمسلمين التعاون فيما بينهم في هذه المهمة الكبيرة والعظيمة ألا وهي بناء بيوت الله عزوجل..، وليس الأمر محصوراً في جهة دون أخرى..!! بلادنا الغالية والتي هي السباقة في العناية ببيوت الله تعالى بين سائر البلدان الاسلامية والعربية المختلفة.
جزى الله المسؤولين في بلادنا خيراً على ما يبذلونه ويقدمونه من جهود طيبة مباركة في هذا الشأن.. من ناحية أخرى أيضاً يجب متابعة التأخر والتقصير في إنجاز وتكملة بناء المشروعات التعليمية والتربوية المتعلقة بالمدارس ونحوها مما يخص وزارتنا الموقرة (وزارة التعليم) كالمدارس الجديدة المحدثة وكذلك التي تحتاج منها إلى صيانة مستمرة ضرورية كل هذا من أجل المتابعة المتواصة ولأجل العمل لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية بإذن الله عز وجل.. من ذلك صيانة هذه المباني المدرسية لما تتعرض له من تلفيات أو لقدم المبنى المدرسي ومحتوياته.
كل ذلك لسلامة أبنائنا وبناتنا.. إلا أنه وللأسف تأتي الصيانة غير مكتملة وكما هو مطلوب، وقد وصلت حال مباني مدارسنا -البنين والبنات- في مختلف مراحلها الدراسية والكثير منها إلى حال يُرثى لها.. لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار جدية أعمال من أنيطت إليهم مسؤولية صيانة هذه المدارس أو استحداث مباني جديدة ومتكاملة، وأن الاهتمام بهذه الأمور الضرورية مما يكون إيجابياً على العملية التعليمية والتربوية، والتي تسعى وزارة التربية والتعليم وفقها الله إلى تحقيقها والعمل بما أوتيت لتقديم ما هو نافع ومفيد للمجتمع من كافة الجوانب التربوية والتعليمية، أو إيجاد المباني الدراسية التربوية الجديدة المهيئة التهيئة الصحيحة والسليمة، وتهيئة الجو الدراسي المناسب والجيد لتحقيق أفضل النتائج بإذن الله.. كما أنه يتحتم على كافة الجهات والإدارات المختلفة لدينا الاهتمام حيال الرد المقنع والمفيد لجميع الطلبات والمطالب التي يبثها ويكتبها القرآء وأهل المطالب المختلفة من اجتماعية وأسرية وحياتية تهم الأفراد والأسر على حد سواء إلى درجة أن بعض الجهات الإدارية لا تتكرم حتى بمجرد الرد لعله ترفعاً وقلة اهتمام.. مع أن المطلوب الاهتمام بمصالح الآخرين تحقيقاً لمبدأ إنجاز ما يمكن إنجازه من حاجيات الناس وخصوصياتهم الضرورية، وتنفيذاً للأوامر السامية من لدن قيادتنا الكريمة في أهمية التجاوب السريع مع مطالب الناس والعمل على تنفيذها وإنجازها قدر الإمكان والمستطاع.. لا أن تكون الردود إعلامية مستهلكة قد حفظها الناس وملوها وعفا عليها الزمن..!! بل الحرص كل الحرص على أنهاء المعاملات الضرورية دون تأخر وإبطاء أو تشدد لتطبيق النظام لكنه في نفس الوقت لا يطبق النظام كما يجب ويؤخر المعاملات والأعمال الخاصة.. فتجد البعض هدانا الله وإياهم إلى الخير يبرر تأخره عن إنجاز عمل ما أو مشروع هام للمجتمع بأعذار واهية أحياناً أو أنه يريد الدفاع عن نفسه، وقد يكون عذره غير صحيح ولا مقبول ولا يتلاءم مع تحقيق وإنجاز المصالح المطلوبة والتي تسعى إليها جهته الإدارية، ولكنه رد وتبرير ليس إلا..! وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتقنه..)، وهناك أمور هامة يحتاجها المسؤول والموظف ليتسنى له الفصل في كثير من الأمور والمواقف دون تردد أو تهاون، وأقصد هنا قوة الشخصية والقدرة على حل الأمور بجدية وحزم وسرعة الإنجاز لما يخص الآخرين بشرأن لا يترتب عليه ظلم لأحد، وأن يحرص الجميع على الاهتمام بمصالح الوطن والمواطن باستمرار دون تباطؤ أو تأخير وتعطيل.. والتي تصب جميعها في مصلحة المواطن السعودي وتحسين من أوضاعه العملية والمعيشية والاجتماعية والأسرية المختلفة.. للمشاركة في المشروعات الوطنية والاجتماعية كل في مكانه وحقه ومستحقه، وعلى كل من له صلة وعلاقة بهذه الأعمال والإنجازات الاهتمام بها أولاً بأول لأجل التعاون على البر والتقوى وتفع الآخرين وإعطائهم حقوقهم ومطالبهم التي ينادون بها ويبذلون أموالاً وجهوداً وأوقاتاً من أجل تحقيقها وأدائها لهم ولأولادهم وأسرهم الذين يتعبون ويكدحون الليل والنهار لأكتسابها وتحقيقها لهم بإذن الله تعالى....., وإننا إذ نُطالب مسؤولينا وموظفينا الكرام وفقهم الله إلى بذل المزيد والمزيد من الجهد للاهتمام بشئون الناس والرد المؤصل والمتضمن الوعود القريبة المحققة لكل المطالب وليس فقط الردود المعسولة من (سوف وسنعمل أو توجد لجنة..)، وما إلى ذلك من العبارات والردود الإعلامية المستهلكة كالأدوية المسكنة لوقت معين ثم ينتهي الأمر، دون تحقيق أي إنجاز ومطلب يُذكر!!.