الأمير سلطان بن سلمان: الحدود الشمالية ذات مقومات اقتصادية وسياحية وتراثية واعدة ">
عرعر - واس:
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس بزيارة لمنطقة الحدود الشمالية.
وكان في استقباله في مطار عرعر صاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية.
وقدم سمو رئيس الهيئة التهنئة لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية بالثقة الملكية بتعيينه أميراً للمنطقة، كما تم خلال اللقاء تقديم عرض شامل من قبل عدد من مسؤولي هيئة السياحة والتراث الوطني عن جهود الهيئة ومشاريعها الجاري تنفيذها في مدن ومحافظات منطقة الحدود الشمالية.
وفي بداية اللقاء رحب أمير منطقة الحدود الشمالية بالأمير سلطان بن سلمان والوفد المرافق له، مؤكدا أن جهود الهيئة ملموسة وما حققته من نجاحات في المرحلة الماضية يستحق التقدير، وأعرب سموه عن أمله في أن تواصل الهيئة جهودها الحثيثة لتسليط الضوء على مقومات وفرص الجذب السياحي التي تتوافر في منطقة الحدود الشمالية، بما يعزز قدراتها ومقوماتها ويوفر فرصاً وظيفية لأبناء المنطقة.
من جهته، قدم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لأمير منطقة الحدود الشمالية شرحاً وافياً عن مشاريع الهيئة الجاري تنفيذها في المنطقة وفي مقدمتها متحف الحدود الشمالية الذي يقام على مساحة تتجاوز تسعة آلاف متر مربع ويحتوي على أربعة أدوار وقبو ومناطق مفتوحة، وقاعات تتحدث عن الإسلام وما قبله وقاعات التاريخ المحلي والحضارة والتاريخ الحديث والآثار، إلى جانب قاعة للمحاضرات على مساحة تتجاوز 300 متر مربع،كما شاهد سموه صورا وعرضاً مرئياً لفكرة المتحف ورسوما تخيلية لما سيكون عليه عند افتتاحه.
وشدد سمو الأمير سلطان بن سلمان على أن الهيئة تنسق حالياً مع الخطوط السعودية لتعزيز حضورها في منطقة الحدود الشمالية وزيادة السعة المقعدية بما يسهم في تعزيز الحركة السياحية والفرص الاقتصادية في منطقة الحدود الشمالية التي تشهد توسعة في المطار ليصبح قادراً على استيعاب المزيد من الطائرات.
وأكد سمو رئيس الهيئة أن منطقة الحدود الشمالية تعد من المناطق ذات المقومات الاقتصادية والسياحية والتراثية الكبيرة والواعدة، وأن الهيئة تعمل بكل طاقتها لاستكشاف هذه الفرص وتحويلها إلى مشروعات ذات جذب سياحي توفر فرصاً اقتصادية ووظيفية لسكان المنطقة، وأبرز سموه ما تكتنزه المنطقة من تراث وعمق حضاري مثل درب عين زبيدة التي ستعمل الهيئة على إدراجه ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، وقصر الملك عبد العزيز التاريخي في لينه والذي انتهت هيئة السياحة والتراث الوطني من ترميمه، إلى جانب جهد الهيئة في دعم المتاحف الخاصة وإبراز ما تحتوي عليه من قطع أثرية فريدة، وغيرها من المقومات السياحية والأثرية التي ستفصح عنها الهيئة في الوقت المناسب.
وذكر سمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني أنه يجري العمل مع الشركاء على تطوير مهرجان الصقور الذي تحتضنه المنطقة ليشمل كافة عناصر السياحة الصحراوية من مخيمات وحرف وصناعات تقليدية واستيعاب ثقافة إنسان الصحراء المادية واللامادية، وتعزيزها بالبرامج التوعوية، إلى جانب رؤية الهيئة لدعم مهرجان الجلود بما يسهم في خلق منافذ تسويقية للمنتجات بما يحقق عوائد اقتصادية وتنموية على المجتمع المحلي.
وأوضح سموه أن الهيئة عملت خلال الفترة الماضية على تنفيذ نحو 16 مهرجاناً وفعالية في عام 1436هـ من أهمها مهرجان الصقور الذي أصبح حدثاً مهماً لمنطقة الخليج وأضحى رافداً اقتصادياً محركاً في المنطقة، وذكر أن الهيئة مستمرة وبقوة وبالتعاون والتكامل مع إمارة منطقة الحدود الشمالية على تعزيز الفرص السياحية وتوفيركافة الخدمات والتسهيلات والدعم للمستثمرين، مثمنا التعاون الكبير والشراكة والتكامل مع أمانة منطقة الحدود الشمالية التي انعكست لصالح الإنسان والمكان في المنطقة.
وبحث سمو أمير منطقة الحدود الشمالية وسمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني عدداً من الأفكار والبرامج التي سيتم تنفيذها في المنطقة خلال الفترة المقبلة، إلى جانب انعقاد مجلس التنمية السياحية برئاسة سمو أمير المنطقة.
وعقب اللقاء، قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بزيارة إلى أمانة منطقة الحدود الشمالية وكان في استقباله أمين المنطقة المهندس عبد المنعم الراشد ورؤساء البلديات الفرعية حيث اطلع سموه على مجسمات ومشاريع يجري تنفيذها في المنطقة، ومنها المتنزه البري، والقرو بطريف، وتطوير وسط المدينة إلى جانب مشاريع الأسواق الخاصة بالحرفيين والسوق الشعبي والفرص المتاحة للمستثمرين.
ونوه أمين المنطقة بالدور الكبير الذي تبذله هيئة السياحة والتراث الوطني بقيادة الأمير سلطان بن سلمان لدعم الحركة السياحية في المملكة، وما أحدثته من تحول كبير في الأنظمة والتشريعات الداعمة الموفرة للفرص الوظيفية المتولدة عن قطاع السياحة والذي أصبح في المرتبة الثانية المولدة للفرص الوظيفية للمواطنين بعد قطاع المصارف.